التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ٣٤٣
في وجهها فإنها تسبح بحمد الله ولكل شئ حرمة وحرمة البهائم في وجوهها كما سبق وفي عدة من الروايات النبوية وغيرها اضربوها على النفار ولا تضربوها على العثار وفي عدة اضربوها على العثار ولا تضربوها على النفار فإنها ترى ما لا ترون والظاهر أنها الصحيحة بمناسبة التعليل و لا يسبها ولفظ الرواية يشتمها وورد أنه إذا عثرت فقيل لها تعست تقول تعس أعصانا للرب وفي الحديث النبوي وغيره للدابة على صاحبها حقوق يبدأ بعلفها إذا نزل ويعرض عليها الماء إذا مر به وفي بعض النسخ قربه الحديث ويسمي الله عند الجامها فورد أن على كل منخر من الدواب شيطانا فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله ويجتنب وجوبا الجرس المصوت على الدابة وهو الجلجل بضمتين والفضة المصمتة في السرج واللجام بكسر اللام إلا إذا كان غير محتاط فيهما ففي الصحيح عن علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع) قال سألته عن الرجل أيصلح أن يركب على الدابة عليها الجلجل قال إن كان له صوت فلا وإن كان أصم فلا بأس وعنه قال سألته عن السرج واللجام فيه الفضة أيركب به قال إن كان مموها لا يقدر على نزعه فلا بأس وإلا فلا يركب به وفي شمول الحكم لسائر العدد كالصدار والمهماز والكلاليب والحلق التي تربط بها السيور وجه لا يجاوزه المستيقن وإن كانت خارجة عن مورد النص وما ورد من أنه كانت برة ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله من فضة والبرة كثبة حلقة الأنف فضعيف سندا ودلالة وكذا في شموله للذهب و يؤذن إن ضل الطريق ينادي يا صالح أو يا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق يرحمكم الله وفي أخرى من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحسب دابته وفي رواية إن البر موكل به صالح والبحر موكل به حمزة وإذا تحير فيه لفقد الأمارات أو تعارضها في أثناء السير نزل إلى أن يهديه الله وإن شك في جهة القصد كما لو أراد استقبال مسافر لا يدري من أي الطريقين يقدم وقف في الحد المشترك إلى أن يحصل له العلم بأحدهما وورد في النبوي إذا ظللتم عن الطريق فتيامنوا وفي آخر إذا اختلف عليكم الطريق فعليكم بذات اليمين فإن عليها ملكا يسمى هاديا ولا يدخل لغير ضرورة بلدا ليس فيها سلطان حذرا عن الهرج ولا سيما على الغريب ولا ما ليس فيه سائس وهو العسس أو المحتسب والموجود منهما ضعيفا كالمعدوم ولا ما فيه طاعون ويحتمل التحريم كما سبق وفي الحاق سائر الأمراض المعدية إذا كانت فاشية كالجمرة والحمى الوبائية ونحوهما وجه معقول ويعجل الأوبة وهي الرجعة من السفر بعد قضاء الحاجة ففي النبوي السفر قطعة من العذاب فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع العود إلى أهله وكلما دخل أحدكم بلدة يأتي مساجدها و يصلي فيها ويسئل عن ابرارها ويتبرك بزيارة الأحياء والأموات منهم وفي النبوي إذا دخلتم بلادا فكلوا من بصلها يطرد عنكم وباؤها ويدعو في قفوله بالمأثور يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده وإذا أشرف على مدينته فليقل اللهم اجعل لنا بها قرارا ورزقا حسنا ويأتي بالتحفة لأهل البيت والأقارب وسائر الأحباب من مطعوم أو غيره على قدر امكانه فإن الأعين تمتد إلى القادم والقلوب تفرح به ويتضاعف سرورهم بالهدية واظهار التفات القلب في السفر إلى ذكرهم بما يستصحب في الطريق لهم وعن النبي صلى الله عليه وآله إذا خرج أحدكم إلى سفر ثم قدم على أهله فليهدهم وليطرفهم ولو حجارة ولا يقدم على أهله بغتة بل بعد أن يعلمهم ليلا كان أو نهارا ولا ليلا بغتة كان أو بعد الاعلام فالصور أربع والمختار منها القدوم نهارا بعد الاعلام لا غير هذا ما تقتضيه عبارة الأصل ومثلها عبارة الاحياء والمروي عن أبي عبد الله (ع) أنه يكره للرجل إذا قدم من سفره أن يطرق أهله ليلا حتى يصبح وعن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يطرق المسافر أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم وموردهما جميعا الليل وتصلح الأخيرة مقيدة للأولى كما سبق في النكاح والمكروه القدوم ليلا بغتة لا غير وورد أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قدم من سفر يدخل المسجد أولا ويصلي ركعتين ثم يأتي البيت ولا يحدث لهم ما يلقى في سفره من خير أو شر ولا سيما حديث الأطعمة والثمار ونحوها مما لا يعني ويكتم على الرفقاء أمرهم ولا سيما العورات والعيوب وهو من مروة السفر أما نشر أياديهم والثناء عليهم بالجميل فمما ورد الأمر فيه بالعموم والخصوص ويقدم له عند قدومه الضحاء بفتح الضاد وهو ما يؤكل في الضحى كتاب الجنائز بسم الله الرحمن الرحيم الجنائز بالهمزة بعد الألف جمع جنازة بفتح الجيم وكسرها وهي الميت بسريره وقيل بالفتح الميت وبالكسر السرير باب المرض قال الرضا (ع) المرض للمؤمن تطهير ورحمة وللكافر تعذيب ولعنة وأن المرض لا يزال بالمؤمن حتى ما يكون عليه ذنب و عن أحدهما (ع) سهر ليلة من مرض أو وجع أفضل وأعظم أجرا من عبادة سنة وفي النبوي وغيره أن المؤمن إذا مرض كتب له في مرضه ما يكتب له من الخير في صحته وأن أنين المؤمن تسبيح و صياحه تهليل ونومه على الفراش عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله فينبغي للمريض أن يفرح به بعقله وإن كرهه بطبعه وللصحيح أن يغتم بطول السلامة فإن الذنوب تتكاثر عليه ويحرم ثواب المرض وورد أن الله إذا أحب عبدا نظر إليه وإذا نظر إليه أتحفه بواحدة من ثلاث أما صداع وأما حمي وإما رمد وأنه عرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ابنة القوم ووصفت بكل جميل فقبلها قيل وأخرى أنها ما تنكبت بصداع قط فقال لا حاجة لي فيها قال ولا خير فيمن لا يبتلى وفي آخر لا يخلو
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360