التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ٢٧٧
الذي مال إليه في المفاتيح ومع ذلك فلا يخرج عن الاحتياط ما أمكن سيما إذا كان المهر أكثر من مهر السنة كما علم مما تقدم باب الخلوة بالزوجة والمذكور من آدابها المختصة باللقاء الأول أن يكون على طهر لأجل الصلاة المندوبة أو للكون على الطهارة إذ ليس في الرواية ما يدل على كونه غاية من غاياتها ولا سبق له ذكر فيما تقدم هنا ولا في المفاتيح وأن يصلي ركعتين بما شاء ويجهر فيهما ويأمر من يأمرها بذلك كما في الرواية ثم يمجد الله ويصلي على محمد وآل محمد ويدعو بعدهما بحسن الاجتماع والائتلاف ويأمر من معها أن يؤمنوا على دعائه يقول اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها وارضني بها واجمع بيننا بأحسن اجتماع وآنس ائتلاف فإنك تحب الحلال وتكره الحرام وأن يضع يده وهو مستقبل القبلة على ناصيتها وهي مقدم الرأس ما بين النزعتين ويدعو بالمأثور وهو اللهم على كتابك تزوجتها وفي أمانتك أخذتها وبكلماتك استحللت فرجها فإن قضيت لي في رحمها شيئا فاجعله مسلما سويا ولا تجعله شرك شيطان وأن يدخل عليها ليلا كما تقدم عدا ليلة الأربعاء لرواية عبيد بن زرارة وأبي العباس وإذا دخلت العروس بيته فليخلع خفها حين تجلس ويغسل رجليها ويصب ذلك الماء في زوايا البيت من باب الدار إلى أقصى الدار ليخرج منه سبعون ألف لونا من الفقر ويدخله سبعون ألف لونا من الغنى وسبعون لونا من البركة وسبعون رحمة ترفرف على رأس العروس حتى تنال بركتها كل زاوية في البيت وتأمن من الجنون والجذام والبرص ما دامت في تلك الدار وليمنعها في أسبوعها من الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض لأن الرحم تعقم وتبرد من هذه الأربعة الأشياء عن الولد كذا في رواية أبي سعيد الخدري ومن الآداب المشتركة بين الخلوة الأولى وغيرها أن ينوي بالمباشرة تحصين الفرج عن الزنا وغض العين عن النظر وتنقية البدن عن الفضول المضرة بالاحتباس وتفريغ القلب عن وسوسة الشهوة كل ذلك بالنسبة إليه وإليها فإن ضم إلى ذلك ادخال السرور إليها و ما أمكن من فوايد النكاح المذكورة فيما سبق كان أكمل وأن يغلق الأبواب ويرخي الستور مبالغة في الاستتار المأمور به ويسمي الله عند الوقاع ويتعوذ به من الشيطان كما في رواية الحلبي ويسأل الله أن يرزقه ولدا ذكرا مسلما بارا تقيا ويجنبه الشيطان وشركه كما في رواية أبي بصير وأن يجنبه أيضا الشيطان كما في حديث أمير المؤمنين (ع) إذا جامع أحدكم فليقل بسم الله وبالله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني ويتجنب الوقاع أول ليلة من الشهر إلا شهر رمضان ووسطه وآخره فإن الجنون والجذام والخبل يسرع إليها وإلى ولدها كما في رواية الخدري وفي أخرى أنه مظنة سقوط الولد وورد مثله في المحاق وفي آخر يومين من شعبان أو الشهر مطلقا أن الولد يكون عشارا وعونا للظالمين ويكون هلاك فئام من الناس على يده وما بين طلوعي الصبح والشمس وبين غروبي الشمس والشفق وعند حدوث آية في السماء كسوف أو خسوف أو ريح سوداء أو حمراء أو صفراء أو زلزلة ليلا أو نهارا كما في حديث أبي جعفر (ع) وعن الرضا (ع) في الذهبية في ذكر أمر الجماع اعلم أن جماعهن والقمر في برج الحمل أو في الدلو من البروج أفضل وخير من ذلك أن يكون في برج الثور لأنه شرف القمر ويوافقه ما تقرر في فنه من اختيار الحمل لطلب اللذة والدلو لطلب الولد والثور لهما جميعا ويكره الجماع عريانا ومستقبل القبلة ومستدبرها وفي السفينة للنواهي المحمولة على الكراهة جمعا أو لضعف الأسانيد وحيث لا يتمكن من الغسل ما لم يتضرر بالترك لفحوى موثقة عمار عن أبي إبراهيم (ع) في الرجل يكون معه في سفر ولا يجد الماء أيأتي أهله قال ما أحب أن يفعل ذلك إلا أن يخاف على نفسه وهي ظاهرة في الكراهة وجمد المصنف على النص وبعد الاحتلام قبل الغسل أو الوضوء فإن فعل فخرج الولد مجنونا فلا يلومن إلا نفسه كذا في النبوي لكنه خال عن ذكر الوضوء وقد ذكره الأصحاب وهم أعلم بمأخذه وطواه في المفاتيح وإن أراد ذلك فليغسل أولا فرجه كما ذكروه ويبول كما ذكره صاحب الاحياء وكذا تكره المباشرة بعد مباشرة أخرى قبل الغسل إلا بعد الوضوء أو غسل الفرج والبول ولم يذكره الأكثر بل منهم من نص على الفرق بين المباشر والمحتلم في ذلك لما ورد أن الاحتلام من الشيطان بخلافها وهو إنما يتم في الحلال دون الحرام لأنه من الشيطان أيضا والذي وقفت عليه في ذلك رواية في زيادات النكاح التهذيب عن أبي الحسن (ع) إذا أتى الرجل جاريته ثم أراد أن يأتي الأخرى توضأ وأخرى في كشف الغمة عن الرضا (ع) كان أبو عبد الله (ع) إذا جامع وأراد أن يعاود توضأ وضوء الصلاة وليستا من المقصود في شئ والكلام عند ذلك من كل منهما بغير ذكر الله والدعاء سيما من الرجل وخصوصا إذا كثر فإنه يورث خرس الولد وأن ينظر في فرجها فإنه يورث عماه وهو مما يكره مطلقا وحرمه بعضهم حالة الجماع وضعفه المصنف بعموم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم وفيه أنه إنما يدل على عدم وجوب حفظ الفرج عنهن لا مطلقا وأن يواقع لا سيما الحرة وفي البيت مستيقظ يراهما و يسمع كلامهما ولو صبيا لمنافاته كمال تمام الاستتار وقد ورد النهي عنه بالخصوص فإن كان مميزا يحسن أن يصف حالهما كان الولد شهرة علما في الفسق والفجور كما في حديث جابر وأن ينام بين حرتين وعلل بما فيه من الامتهان وعن أبي عبد الله (ع) لا بأس أن ينام الرجل بين الأمتين والحرتين إنما نساؤكم بمنزلة اللعب وفي رواية ذريح لا بأس بمجامعة الإماء بين يدي الإماء والنهي عن ذلك في الحراير ومن الأدب المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله أن يغطي رأسه ويغض صوته بالرفث أو بما يتقدمه من الكلام يأمرها بهما ويرسل أولا رسولا من قبله أو كلام رقيق يؤذن بالأمر أو استيناس بضم أو شتم أو مضاجعة أو نحوها لتتحرك نفسها إلى ما تحركت إليه نفسه وتقوى اللذة وفي النبوي لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ليكن بينهما رسول قيل وما الرسول قال القبلة والكلام ويأخذها بلطف ولا يعنف بها جماعا ولا ضما فإن فعل فجنى عليها بذلك ضمن كما في رواية سليمان بن خالد عن أبي عبد الله (ع) ولأنه شبيه عمد وكذا لو أعنفت به وقيل إن كانا مأمونين فلا شئ عليهما وإن كانا متهمين فالدية وفي رواية مرسلة
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360