التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ٩٧
البلغمية ويزيلها الاستنشاق في الوضوء وغيره والاستنثار وهو نثر ما في الأنف بالنفس وقال ابن الأثير في حديث الوضوء إذا توضأت فانثر وفي حديث آخر من توضأ فلينثر وفي آخر كان يستنشق ثلاثا في كل مرة ويستنثر نثر ينثر بالكسر إذا امتخطه واستنثر استفعل منه أي يستنشق الماء ثم يستخرج ما في الأنف فينثره وقيل هو من تحريك النثرة وهي طرف الأنف انتهى وربما لا يكفيان في الإزالة لكثرة اللزوجة فيستعان بالإصبع وما يجتمع على الأسنان وأطراف اللسان من القلح وهو محركة صفرة الأسنان وفيه تغليب ويزال بالسواك بالأراك وما ينوب منابه والمضمضة وإدارة الإبهام والمسجة في الفم وما يحدث في اللحية من الدرن والشعث وهو الغبار والتلبد والانتشار ويزال بالتسريح بالمشط فإن لم يكن فبالأصبع والغسل وأكمله ما كان بالصابون والسدر تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله وما يجتمع في البراجم وهي معاطف ظهور الأنامل أو مفاصل الأصابع كلها أو ظهور القصب من الأصابع أو مفاصل الأصابع التي بين الأشاجع والرواجب أو رؤس السلاميات من ظهر الكف إذا قبض القابض كفه نشرت وارتفعت واحدهما برجمة بالضم وفي الرواجب وهي رؤسها أو ما بين العقد من داخل كما في الوافي نقلا عن النهاية أو مفاصل أصول الأصابع أو بواطن مفاصلها أو هي قصب الأصابع أو مفاصلها أو ظهور السلاميات أو ما بين البراجم من السلاميات أو المفاصل التي تلي الأنامل ثم البراجم ثم الأشاجع اللاتي يلين الكف واحدتها راجبة ورجبة بالضم والذي وجدت في النهاية تفسيرها بما بين عقد الأصابع من دون قيد الداخل فما في الوافي كأنه لا يخلو عن سهو في النقل ولم يذكر فيه تفسيرها برؤس الأنامل ولا وجدته فيما حضرني من كتب المعنى بهم فهو أعلم بما قال وليس في بعض النسخ ذكر البراجم والرواجب وما يجتمع تحت الأظفار لا سيما إذا طالت من الوسخ ويزال بالغسل والاخراج إن كانت قصيرة والقلم وحده أو مع أحدهما إن كانت طويلة وما يقع على جميع البدن برشح العرق من داخل والغبار من خارج ويزال بالحمام والدلك وغسل الجمعة وهذه كلها تشترك في وجوب الإزالة إذا كانت حايلة عن وصول الماء إلى ما يجب ايصاله إليه من البشرة في الطهارات ولا يكفي امساسها بالماء لأنها ليست من أجزاء البدن ومنها ما هو أجزاء منه وهو شعر الرأس من الرجال ويزال بالحلق بالموسى وهو أفضل من إطالته واتخاذه وإن أكرمه بالغسل والترجيل والتدهين وإنما ندب إلى اكرامه متخذة ففي الحديث النبوي من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه وشعر باطن الأنف ويزال بالنتف أو القرض وهو الأولى لسلامته من غائلة النتف وإن كان أبلغ في التنظيف وما طال من الشارب واللحية ويجزه وما خرج عنهما من شعر الوجه ويزال بالنتف أو الحلق وشعر الإبط والعانة وهي هنا المحل ويقال الركب بفتحتين وربما تطلق على نفس الشعر النابت فيه وهو الأغلب وسائر البدن غير ما ذكر ويزال بالحلق والنورة وهي الدواء المركب من النورة والزرنيخ وهو أقوى الجزئين في التأثير ومنه المثل العمل للزرنيخ والاسم للنورة وينوب منابها كل ما يعمل عملها من المفردات من المركبات القطاعة وما طال من الأظفار ويزال بالقلم والقرض ونهى عن أخذها بالأسنان وغلفة الحشفة وهي الجلدة المنطوية عليها وما للنساء من ذلك من الجلدة الزائدة وتزال بالختان وتخص الثانية باسم الخفض وهو لهن مستحب اجماعا وعن أبي عبد الله (ع) خفض الجواري مكرمة وليس من السنة ولا شيئا واجبا وأي شئ أفضل من المكرمة والختان للرجال واجب بلا خلاف وهو من العشر الحنيفية والمخاطب به في الغلام الولي ولو أسلم غير مختون وجب عليه الختان وإن طعن في السن وهو شرط لصحة الطواف والإمامة باب آداب التنظيف عن الاتفاث المذكورة وهي في كل من التدهين والترجيل أن يكون غبا ويكره الادمان كل يوم لا سيما للرجال فعن أبي عبد الله (ع) لا يدهن الرجل كل يوم يرى الرجل شعثا لا يرى منزلقا كأنه امرأة وروي في الأسبوع مرة ومرتين وفي الشهر مرة وأن يدعو فيه بالمأثور عنه (ع) إذا اتخذت الدهن على راحتك فقل اللهم إني أسئلك الزين والزينة والمحبة وأعوذ بك من الشين والشنان والمقت ثم اجعله على يافوخك ابدأ بما بد الله به وعنه (ع) إذا أراد أحدكم الامتشاط فليأخذ المشط بيده اليمنى وهو جالس وليضعه على أم رأسه ثم يسرح مقدم رأسه ويقول اللهم حسن شعري وبشري وطيبهما واصرف عني الوباء ثم يسرح مؤخر رأسه ثم يقول اللهم لا تردني على عقبي واصرف عني كيد الشيطان ولا تمكنه من قيادي فيردني على عقبي ثم يسرح الشعر على حاجبه ويقول اللهم زيني بزينة الهدى ثم يسرح الشعر من فوق ثم يمر المشط على صدره ويقول في الحالين معا اللهم سرح عني الغموم والهموم ووحشة الصدور ووسوسة الشيطان ثم يشتغل بتسريح للشعر ويبتدئ به من أسفل ويقرء إنا أنزلناه في ليلة القدر وإن بلغ في طوله حد الفرق فرق وإلا دخل في الوعيد المذكور في حديث أبي عبد الله (ع) من اتخذ شعرا ولم يفرقه فرقه الله بمنشار من نار وهذا التوعيد العظيم يؤذن بالوجوب وفي كل من الاستنشاق والاستنثار والمضمضة التثليث كما تقدم في حديث الاستنثار وفي عهد أمير المؤمنين (ع) لمحمد بن أبي بكر الذي رواه المفيد في مجالسه وكذا أبو علي بن الشيخ وفي حديث علي بن يقطين الذي رواه المفيد أيضا في ارشاده والراوندي في الخرايج عن أبي الحسن (ع) تثليث المضمضة والاستنشاق في الوضوء والدعاء بالمأثور في حديث ابن الحنفية وهو سند المضمضة اللهم لقني حجتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكراك وعند الاستنشاق اللهم لا تحرم علي ريح الجنة واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها وأما دعاء الاستنثار فلم أظفر
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360