التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ٩٨
عليه بل لا يحضر في حديث الاستنثار في كلام من تقدم على المصنف من أصحابنا وفي السواك أن يكون مدمنا عليه لا يترك أكثر من ثلاثة أيام ولو أن يمره مرة كما في حديث أبي جعفر (ع) ويتأكد في السحر فإنه السنة فيه كما في رواية الكليني وعند كل صلاة ففي وصية أمير المؤمنين (ع) عليك بالسواك لكل صلاة وعند كل وضوء ففي الحديث النبوي السواك شطر الوضوء وعند كل تلاوة فعن أمير المؤمنين (ع) أفواهكم طرق القرآن فطهروها بالسواك وبعد تغير النكهة وهي ريح الفم بالنوم ومن ثم كان النبي صلى الله عليه وآله يستاك كل مرة قام من نومه أو طول الأزم بفتح الهمزة فسكون الزاي أي الامساك عن الطعام ومنه سميت الحمية أزما كما في النهاية ومنه حديث السواك يستعمله عند تغير الفم من الأزم وبعد أكل ما يكره رايحته كالثوم والبصل فإنه مطيبة للفم كما ورد ويتأكد في المجتمعات العامة كالجمعة والعيدين لتأكد العلة فيها وأن يكون بالعرض كما ورد الأمر به في الحديث النبوي وفي التمشط أن يكون بقصد السنة ويتأكد عند كل صلاة قبل الاشتغال بها كما هو ظاهر ما روي بعدة طرق في تفسير قوله (تع) خذوا زينتكم عند كل مسجد إن من ذلك التمشط عند كل صلاة أو بعد الفراغ منها كما في بعض الروايات أنه كان لأبي عبد الله (ع) مشط في المسجد يتمشط إذا فرغ من صلاته وأن يكون المتمشط جالسا فإنه من قيام يورث الفقر وضعف القلب وأن يأخذ المشط بيده اليمنى ويمره على صدره ويدعو عنده بالمأثور كما في تسريح الرأس وأن يسرح اللحية سبعين مرة ويعدها مرة مرة وفي رواية أنه صلى الله عليه وآله كان يسرح لحيته من تحت إلى فوق أربعين مرة ويقرء إنا أنزلناه في ليلة القدر ومن فوق إلى تحت سبع مرات ويقرء و العاديات وفي الحمام أن لا يدمنه كل يوم فإنه ينهك البدن ويذيب شحم الكليتين وفي رواية أنه يورث السل بل غبا إلا من أراد أن يضمر وكان كثير اللحم ولا يدخله على الريق بل يأكل شيئا قبله يطفئ المرار ويسكن حرارة الجوف ولا على الامتلاء فهو من ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن ولا بغير ميزر وإن لم يكن ثمة ناظر ويغض بصره من الآلات التي تنكشف فيه غالبا وعن أبي الحسن (ع) لا تدخل الحمام إلا بميزر وغض بصرك الحديث ويدعو بالمأثور وعن أبي عبد الله (ع) برواية محمد بن حمران عند نزع الثياب أولا ولبسها أخيرا ودخول كل من البيوت الثلاثة قال (ع) إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك اللهم انزع عني ربقة النفاق وثبتني على الايمان وإذا دخلت البيت الأول فقل اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي واستعيذ بك من أذاه وإذا دخلت البيت الثاني فقل اللهم اذهب عني الرجس النجس وطهر جسدي وقلبي إلى أن قال وإذا دخلت البيت الثالث فقل نعوذ بالله من النار ونسئله الجنة ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار فإذا خرجت من الحمام ولبست ثيابك فقل اللهم ألبسني التقوى وجنبني الردى فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء وأن يذكر حر النار به وبه مدح الحمام في حديث أمير المؤمنين (ع) وينوي التنظيف للصلاة فيكون قد زاد خيرا إلى خير كما تقدم في باب النية ويصب في البيت الثاني من الماء الحار على رأسه ورجليه ويشرب منه جرعة إن أمكن فإنه ينقي المثانة وليلبث في البيت الثاني ساعة ولا يشرب الماء البارد والفقاع فيه فإنه يفسد المعدة ولا يصبه على جسده فإنه يضعف البدن ولكن يصبه على قدميه إذا خرج فإنه يسل الداء سلا كل ذلك منصوص في الرواية موافق للطب وأن لا يتكئ فيه فإنه يذهب شحم الكليتين وروي مثل ذلك في الاضطجاع وفي الاستلقاء مثله فإنه يورث الذبيلة ولا يستاك فإنه يورث وباء الأسنان ولا يتمشط فإنه يورث وباء الشعر ولا يدلك رأسه ووجهه بالميزر فإنه يذهب بماء الوجه ولا يغسل رأسه بالطين فإنه يسمج الوجه ويذهب بالغيرة ولا يدلك تحت قدميه بالخزف فإنه يورث البرص كل ذلك مروي عن أبي عبد الله (ع) وربما يخص الأخيران بطين مصر وخزف الشام كما رواه الصدوق مرسلا أو النهي عنهما يعم الحمام وغيره وأن يغسل رأسه بالخطمي فإنه ينفي الفقر ويزيد في الرزق ونشرة وأمان من الصداع وطهور من الحزاز وكذا ورق السدر فإنه يجلب الرزق ويجلي الهم ويصرف وسوسة الشيطان سبعين يوما والوجه فيهما التعميم أيضا ونهيئ المستحم من استحم أي اغتسل بالحميم وهو الماء الحار أو عرق والمراد الخارج من الحمام وهي من السنن ويجيب المهني استحبابا أيضا على المشهور ووجوبا على الأقوى لعموم آية التحية وليكونا بالمأثور فعن أبي عبد الله (ع) في التهنية أنقى الله غسلك وفي الجواب طهرك الله وفي رواية أن الحسن بن علي (ع) خرج من الحمام فلقيه انسان فقال طاب استحمامك فقال يا لكع و ما تصنع بالاست ههنا فقال طاب حميمك فقال أما تعلم أن الحميم العرق قال طاب حمامك قال وإذا طاب حمامي فأي شئ لي ولكن قل طهر ما طاب منك وطاب ما طهر منك وما تضمنه من انكار التهنية بطاب حمامك مما نص عليه اللغويون أيضا لكن في رواية عن أبي عبد الله (ع) إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمام طاب حمامك فقل له أنعم الله بالك وفي الحلق أن يجلس مستقبل القبلة فإنه خير المجالس ويدعو قبل الفراغ بالمأثور وهو بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة فإذا فرغ فليقل اللهم زيني بالتقوى وجنبني الردى ويبدأ بالجانب الأيمن من الناصية ويدفن الشعر فهو من السنة وفي قض الشارب أن يكون في كل جمعة بضم الميم وهو اليوم المعروف وأما بسكونها فهو الأسبوع وليكن قبل الزوال كما في المفاتيح
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360