التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ٩٦
الشيطان الرجيم وعند الكشف عن العورة بسم الله وعند الجلوس للوضوء اللهم اذهب عني القذى والأذى واجعلني من المتطهرين وعند التزحر اللهم كما أطعمتنيه طيبا في عافية فأخرجه عني خبيثا في عافية وعند الفعل الحمد لله الذي أطعمني طيبا في عافية وأخرج مني خبيثا في عافية وعند النظر إلى البراز اللهم ارزقني الحلال وجنبني الحرام وأما عند النظر إلى الماء فلم يذكره المصنف في غيره وذكر غيره بسم الله وبالله والحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا وهو مذكور في حديث وضوء أمير المؤمنين (ع) بعد ما أكفى بيده اليسرى على يده اليمنى وعند الاستبراء اللهم حصن فرجي واعفه واستر عورتي وحرمني على النار وعند الفراغ منه الحمد لله الذي عافاني من البلاء وأماط عني الأذى كذا ذكروه والرواية محتملة للفراغ من الحدث وعند القيام من الحاجة الحمد لله الذي أذاقني طعمه وأبقى في جسدي منفعته وأخرج عني أذاه ومشقته وعند الخروج بسم الله وبالله الحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث وأماط عني الأذى وقد روي في بعضها غير ما ذكر ومنها الاستبراء من البول لئلا ينتقض وضوئه لو خرج بلل مشتبه بعده وقيل بوجوبه وكيفيته الكاملة أن يمسح من المقعدة إلى أصل القضيب ثلاثا ومنه إلى رأس الحشفة ثلاثا وينزه ثلاثا وزاد بعضهم التنحنح ومنهم من ذكره سنة مفردة والروايات خالية عنه وإن كان له مدخل في الاستظهار وفي ثبوت الاستبراء للمرأة قولان و مختار المصنف العدم والانتقال من محل النجو والبول إلى محل نظيف للاستنجاء فإنه أمن من النجاسة وأن يكون غير مستقبل فيه للقبلة ولا مستدبر لها كما في التخلي وكذا بالنسبة إلى الريح والنيرين لعموم ما يدل على أنه يقعد فيه كما يقعد للغائط والبدءة فيه بالمقعدة ثم الإحليل كما في موثقة عمار وقد يعلل بالتخلط عن تلوث اليد بالنجاسة عند الاستبراء والاستنجاء باليسار فإنه باليمين من الجفاء ولا بأس إذا كانت اليسار معتلة ونزع الخاتم الذي فيه اسم الله عند الدخول ويتأكد عند الاستنجاء بيده وقد يلحق به أسماء الأنبياء والأئمة (ع) ونفى عنه البأس في المعتصم وربما يقيد الأخير بما إذا لم يتلوث الاسم بالنجاسة وإلا وجب واختيار الماء على ما يتمسح به في الاستنجاء من النجو مع عدم التعدي استحبابا ومعه وجوبا سيما للنساء فإنه أبلغ للتنظيف وفي دلالة الرواية عليه نظر أما في الاستنجاء من البول فيتعين الماء مط ولا يجري غيره من التمسح و التجفيف اجماعا وأفضل منه الجمع بينهما مع تقديم التمسح في النجو مطلقا كما هو ظاهر الخبر وكلام الأصحاب وصريح المعتبر والتخصيص بحال عدم التعدي كما هو ظاهر المفاتيح لا وجه له و كيف كان فهو مختص بالنجو دون البول واثباته فيهما معا من خصايص الكتاب فيما أعلم وكون كل من المسحات بجسم طاهر قالع منشف غير محترم كالتربة الحسينية وبعض المطعومات كالخبز ولا عظم ولا روث لتحريم الاستنجاء بها وربما يعم في المطلوب كما تقدم وأن لا تكون أقل من ثلاث مسحات بثلاثة أجسام مفصولة وإن نقى بما دونها وقد عرفت الحال وايتارها إن حصل النقاء بالشفع لأن الله وتر يحب الوتر وقلع العين بها وجوبا إن اقتصر عليها حيث يجوز وذلك إذا كانت في نفس المحل الطبيعي أو العادي من غير تعد عنه كما تقدم واستحبابا ولئلا تتلوث اليد بالنجاسة وإن كان متبعا لها بالماء مط واستيعاب جميع المحل في كل مرة غير مقتصر على التوزيع وأوجبه المحقق ومسح البطن باليد بعد الفراغ وعند الخروج كما في المفاتيح داعيا بدعاء أمير المؤمنين (ع) الحمد لله الذي أخرج عني أذاه وأبقى في قوته فيا لها من نعمة لا يقدر القادرون قدرها وترك الإطالة فهي تورث الباسور والأكل والشرب لما يتضمنان من الاستقذار كما قالوه والسواك فهو يورث النجر والتكلم فإن من تكلم على الخلاء لم تقض حاجته إلا لضرورة كفوات عزيم وتردي طفل أما ذكر الله (تع) وتلاوة آية الكرسي وحكاية الأذان فلا بأس لورود الإذن فيها باب الاتفاث غير ما يأتي في كتاب الحج وفي إزالتها فوائد كلية زيادة على النظافة من تنقية البدن واستفراغ الفضول وتفريح القلب وتحسين الهيئة وغير ذلك من ما هو مذكور في فنه وبعضها منصوص في الروايات مشهود عليه بالوجدان وهي ما يجتمع في شعر الرأس المستطال من الرجال والنساء من الدرن بفتح الأولين وهو الوسخ ويحصل من الغبار ومن خروج أجزاء صغيرة من الغذاء المهضوم تغلب عليها الأرضية من مسام البدن فإن كان معها أجزاء مائية فهو العرق ويكثر في الصيف لاتساع المسام بسبب الحرارة المفتحة ويقل في الشتاء لانسدادها بالبرودة المجمدة فيكثر فيطول مكثه في البدن وتعمل فيه الحرارة الغريزية ويكمل نضجه فيستعد لأن تفاض عليه بعد الخروج نفس حيوانية وهو القمل ويزال بالغسل والسدر والخطمي والترجيل وهو التشريح والتدهين بدهن البنفسج والبان الزيبق وبدهن شيرج تري والزيت وما يجتمع في معاطف الأذن وقعر الصماخ بكسر الصاد وهو خرقه من الأوساخ المتكونة فيها أو الرايحة إليها من جوف الدماغ ويزال ما في المعاطف بالمسح بالإصبع فإن لتها بالمنديل أو نحوه فأبلغ وما في قعر الصماخ بالخنصر أو غيرها من الآلات المتناولة وليجتهد في الاخراج برفق لأنه ذكي الحس جدا يتأثر بأهون سبب وليكن ذلك بعد قضاء الوطر من الحمام بلا فصل إذ ينتفع به الوسخ ويسهل إزالته فليبادر قبل أن يلبده ضرب النسيم وأما أنه لا ينبغي قبل ذلك فلأن ما فيه من الدسومة مما يمنع دخول الماء في باطن الأذن عند الغوص في الماء ونحوه فينبغي ابقاؤه إلى الفراغ وما يجتمع في داخل الأنف من الرطوبات السائلة إليه من الدماغ المنعقدة فيه غالبا عند النوم واحتباس الروح النجاري الملتصقة بجوانبها لما فيها من اللزوجة
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360