التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ١٣٣
في الثانية كما في حديث المعراج الذي رواه عمر بن أذينة أو بالعكس في الجميع كما أفتى به الصدوق وحكاه من فعل الرضا (ع) وأن يقرأ في الجمعة وهي الصلاة المخصوصة و ضمير ظهرها يرجع إليها بالاستخدام بالجمعة في الركعة الأولى والمنافقين في الثانية وأوجبها بعضهم فيهما ومنهم من أوجب في الجمعة خاصة وفي عصرها و مغرب ليلتها وغداتها بالجمعة في الأولى والتوحيد في الثانية وفي أولتي عشائها بالجمعة والأعلى ولو قدم الغداة على الليلة سلم من تشويش الضماير وفي أولى غداة الخميس والاثنين بالدهر وفي ثانيتها بالغاشية كما حكاه الصدوق عن الرضا (ع) وقال من قراهما وقاه الله شر اليومين وأن يقرأ بالشمس والغاشية وأشباههما كما في صحيحة جميل أو الأعلى والشمس كما في رواية إسماعيل بن جابر في صلاة العيدين وقراءة الكهف والحجر في صلاة الآيات إلا أن يكون أما ما يشق على من خلفه كما في صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) وأن لا يدع سورتي التوحيد والجحد في سبعة مواطن كما في حسنة معاذ عن أبي عبد الله (ع) في الركعتين قبل الفجر وركعتي الزوال والركعتين بعد المغرب والركعتين من أول صلاة الليل وركعتي الاحرام والفجر إذا أصبح بها أي تجلل السماء وقرب طلوع الشمس وركعتي الطواف قال الكليني وفي رواية أخرى أنه يبدأ في هذا كله بقل هو الله أحد وفي الركعة الثانية بقل يا أيها الكافرون إلا في الركعتين قبل الفجر فإنه يبدأ بقل يا أيها الكافرون ثم يقرأ في الركعة الثانية بقل هو الله أحد وقراءة سورتي الواقعة و التوحيد في الوتيرة كما في صحيحة ابن أبي عمير والمعوذتين والتوحيد في ثلاث ركعات الوتر كما في صحيحة يعقوب بن يقطين أو التوحيد وحده في ثلاثهن لأنه يعدل ثلث القرآن فيكون قد قرأ القرآن كله كما في صحيحة النضري والترتيل في القراءة وهو حفظ الوقوف و بيان الحروف كما في حديث أمير المؤمنين (ع) ويأتي والتدبر وسائر ما يأتي في باب القراءة من آدابها وشغل النظر في حال القيام بموضع السجود وصف القدمين وهو أن لا تكون إحديهما أقرب إلى القبلة من الأخرى في حال الركوع وأن لا يلصق إحديهما بالأخرى بل يكون بينهما فصل قدر إصبع أقل ذلك إلى شبر أكثره وهو مما يستحب في حال القيام أيضا كالاستقبال بأصابع الرجلين كما ذكره في غيره وغيره ووضع اليد اليمنى على الركبة اليمنى قبل وضع اليد اليسرى على الركبة اليسرى وتمكين الراحتين من الركبتين بجعل أصول الأصابع في عين الركبة وملاهما منهما منفرجات ورد الركبتين إلى الخلف فإنه أوفق بالإطالة وإقامة الصلب كما في حديث زرارة والمراد بها تسوية الظهر بحيث لو صب عليه قطرة ماء أو دهن لم تزل كما في حديث حماد وقد مرت الإشارة إليه ومد العنق استسلاما وتغميض العينين كما حكاه حماد من فعل أبي عبد الله (ع) أو النظر إلى ما بين القدمين كما أمر به أبو جعفر في حديث زرارة فيجمع بينهما بالتخيير وقيل بل التغميض مردود إلى النظر بحمله على تشبيه أو اشتباه فإن الناظر إلى ما بين قدميه يقرب صورته من صورة المغمض خصوصا بالنسبة إلى من يقابله والدعاء بالمأثور قبل التسبيح الموظف فيه وهو اللهم لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وأنت ربي خشع لك قلبي وسمعي و بصري وشعري وبشري ولحمي ودمي ومخي وعصبي وعظامي وما أقلته قدماي غير مستنكف ولا مستحسر وفي السجود اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره الحمد لله رب العالمين تبارك الله أحسن الخالقين وروي غير ذلك فيهما وزيادة التسبيح على الثلاث إلى ما يتسع له الصدر فيهما فقد عد للصادق (ع) ستون تسبيحة وفي أخرى خمسمائة وفي موثقة سماعة فليطول ما استطاع إلا الإمام فإنه يخفف بهم وقيل بل لا يزاد على السبع وفي مستنده قصور والتجافي وهو التفريج ما بين البطن والأرض وما بين العضدين والجنبين وقد عبر عنه في الروايات بالتخوي والتفرج ووضع كفي اليدين على الأرض في السجود قبل الركبتين كما ورد الأمر به في صحيحة زرارة وما ورد في تقديم الركبتين محمول على الرخصة والجواز ووضعهما معا دون تقديم إحديهما كما في الركوع وأن يكون غير ملصق لهما بركبتيه ولا مفترشا بذراعيه افتراس السبع ذراعه ولا محاذيا ركبتيه بكفيه بل محرفا لهما عن ركبتيه إلى اليمين واليسار قليلا على وجه يصدق أنهما بين يدي ركبتيه وأن تكونا حيال وجهه عرضا غير دان منه بل حيال منكبيه طولا والصواب تثنية الوصف وتأنيثه ومن وظيفة المرفقين في السجود أن يكون مجنحا بهما بابعادهما عن البدن كالجناحين وهو مما يندرج في التجافي على وجه والكفين للساجد مطلقا أو يكون باسطا لهما على الأرض مضمومتي الأصابع وضمائر التثنية كلها راجعة في كلام المصنف إلى اليدين باعتبار اشتمالها على الكفين والمرفقين اعتمادا على القرائن الخارجة فإن تمحل بإرادة الكفين من المرجع وإعادة متعلق التجنيح إلى الذراعين لزم من التشويش ما لا يخفى وأن يكون ساجدا على الأرض دون النبات لأنها أبلغ في الخشوع والتواضع ولرواية إسحاق بن الفضل بل على طين قبر الحسين (ع) أو تربته فإنه أفضل فعن أبي عبد الله (ع) السجود على طين قبر الحسين ينور إلى الأرضين السبع وعنه (ع) إن السجود على تربة أبي عبد الله (ع) يخرق الحجب وأن يخطر بباله
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360