التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ١٨٦
داعيا إلى دار السلام لبيك لبيك غفار الذنوب لبيك لبيك أهل لبيك لبيك ذا الجلال والاكرام لبيك لبيك تبدئ والمعاد إليك لبيك لبيك تستغني ويفتقر إليك لبيك لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك لبيك لبيك إله الحق لبيك لبيك ذا النعماء والفضل الحسن الجميل لبيك لبيك كشاف الكرب العظام لبيك لبيك عبدك وابن عبديك لبيك لبيك يا كريم لبيك ويكررها في دوام الاحرام وخصوصا قوله لبيك ذا المعارج لبيك فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكثر منها ويجددها كلما لقي راكبا أو علا أكمة أي شرفا أو هبط واديا ومن آخر الليل بالأسحار وعند الاستيقاظ من النوم وفي ادبار الصلوات مكتوبة أو نافلة وعند كل ركوب وحين ينهض به بعيره وعند كل نزول رافعا بها صوته كما في صحيحتي ابن عمار وابن يزيد ولا تجهر بها المرأة فإنها من الأربعة التي وضعها الله عنهن ولا المحرم من مسجد الشجرة ميقات أهل المدينة إن كان راكبا حتى يعلو البيداء فإذا علت راحلته البيداء جهر بها لصحيحة عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (ع) إن كنت ماشيا فاجهر باهلالك وتلبيتك من المسجد وإن كنت راكبا فإذا علت راحلتك البيداء وهي نص في الباب فلا وجه لنسبته إلى القيل في المفاتيح وفي حسنة معاوية بن عمار وغيرها اخرج بغير تلبية حتى تصعد إلى أول البيداء إلى أول ميل عن يسارك فإذا استوت بك الأرض راكبا كنت أو ماشيا فلب الحديث ولا يلبي المحرم من مكة حتى ينتهي إلى الرقطاء دون الردم فإذا أشرف على الأبطح رفع بها صوته كما في صحيحة ابن عمار وغيرها وفي رواية إن كنت ماشيا فلب عند المقام وإن كنت راكبا فإذا نهض بعيرك ويجب قطعها عند زوال الشمس من يوم عرفه إن كان حاجا للأمر به في صحيحتي معاوية بن عمار وعمر بن يزيد وغيرهما وإذا شاهد بيوت مكة وحدت من طريق المدينة بعقبة المدنيين حيال القصارين ومن طريق العراق بعقبة ذي طوي إن كان معتمرا بمتعة كما في حسنة الحلبي وعند مشاهدة الكعبة إن كان معتمرا بمفردة وقد خرج من مكة للاحرام كما في صحيحة عمر بن يزيد وإن أحرم بها من خارج فعند دخول الحرم كما في حديث مرازم وبهذا التفصيل يجمع بين اطلاقات الروايات وربما يجمع بينهما بالتخيير وكلامه في المفاتيح أيضا صريح في وجوب القطع على الوجه المذكور في الجميع والمشهور بين الأصحاب الاستحباب وإنما نقل القول بالوجوب عن شذاذ من المتقدمين في الأول خاصة واستحسنه في المدارك ويغتسل من بئر ميمون الحضرمي في الأبطح للقادم إليها من العراق أو من فخ وهو على فرسخ من مكة للقادم من المدينة ويدعو عند دخول الحرم بالمأثور وهو اللهم إنك قلت في كتابك وقولك الحق وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق اللهم إني أرجو أن أكون ممن أجاب دعوتك وقد جئت من شقة بعيدة ومن فج عميق سامعا لنداءك ومستجيبا لك مطيعا لأمرك وكل ذلك بفضلك علي واحسانك إلى فلك الحمد على ما وفقتني له ابتغى بذلك الزلفة عندك والقربة إليك والمنزلة لديك والمغفرة لذنوبي والتوبة علي منها بمنك اللهم صلى على محمد وآل محمد وحرم بدني على النار وآمني من عذابك وعقابك برحمتك يا رحيم ويدخل مكة على غسل ويجزي غسله السابق إن كان لم ينتقض ولو بنوم ونحوه كما يستفاد من الروايات واثبات غسل على حده لذلك غير مفهوم منها ولا ينافي هذا ما تقدم في باب الأغسال كما يظهر بالتأمل وليكن بسكينة ووقار وفسرت السكينة هنا بالتواضع من جانب من جانب الأبطح من الثنية العليا مطلقا كما هو الظاهر وفاقا للشهيد الثاني وخصه في المفاتيح تبعا للتذكرة بالقادم من المدينة أو الشام فأما الذين يجيئون من سائر الأقطار فلا يؤمرون أن يدوروا ليدخلوا من تلك الثنية واستحسنه في المدارك ويدخل المسجد الحرام كذلك على غسل و لو مستصحبا بسكينة ووقار من باب بني شيبة تأسيا وورد أن هبل مدفون ثمة فالداخل منه واطي له وهو الآن داخل المسجد بسبب الزيادات التي لحقت به بإزاء باب السلام ويستحب أن يكون حافيا للأمر به في صحيحة ابن عمار وموردها دخول المسجد كما هنا دون مكة كما في المفاتيح وورد عند دخول الحرم أيضا مقدما لليمين من الرجلين كما سبق داخلا بخشوع فإن من دخله بخشوع غفر له انشاء الله آتيا بالمأثور عنده وعند النظر إلى الكعبة ففي الصحيحة إذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته بسم الله وبالله وما شاء الله والسلام على أنبياء الله ورسله والسلام على رسول الله والسلام على إبراهيم والحمد لله رب العالمين فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل البيت وقل اللهم إني أسئلك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تقبل توبتي وأن تجاوز عن خطيئتي وتضع عني وزري الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام اللهم إني أشهد أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس وأمنا مباركا وهدى للعالمين اللهم إن العبد عبدك والبلد بلد لك والبيت بيتك جئت أطلب رحمتك وأؤم طاعتك مطيعا لأمرك راضيا بقدرك أسألك مسألة الفقير إليك الخائف لعقوبتك اللهم افتح لي أبواب رحمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك وإذا دنى من الحجر الأسود رفع يديه وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وسأل أن يتقبل منه ويستلمه بالصاق بطنه به كما في صحيحة يعقوب بن شعيب وقيل بوجوبه ويقبله فإن لم يقدر فيمسه بيده ويقبلها إن قدر وإلا فيشير إليه بيده ويقبلها ويذكر الله بالمأثور وهو اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته ليشهد علي بالموافاة اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده ورسوله آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت وباللات والعزى وعبادة الشيطان وعبادة كل ند يدعي من دون الله فإن لم يستطع أن يقول هذا فبعضه ويقول اللهم إليك بسطت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي فاقبل سبحتي واغفر لي وارحمني اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة ويطوف على سكينة ووقار يقصد في مشيه ويقارب بين خطاه لتكثر فإن له بكل خطوة سبعين حسنة سواء في الأشواط الأولة والأخيرة وطواف القدوم وغيره و ويدعو بالمأثور يقول اللهم إني أسئلك باسمك الذي يمشي به على طلل الماء كما يمشي به على جدد الأرض
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360