قال الحافظ في " الفتح ":
" وهو أشبه ".
قلت: وله علة أخرى، فقد ذكر في " التهذيب " في ترجمة خيثمة هذا - وهو ابن عبد الرحمن - أنه روى عن ابن مسعود وعمر، ولم يسمع منهما، ثم قال:
" وقال ابن القطان: ينظر في سماعه من عائشة رضي الله عنها ".
قوله عطفا على ما سبق: " وأنه عليه السلام كان يصوم الخميس من أول الشهر، والاثنين الذي يلبه، والاثنين الذي يليه ".
قلت: لم أجد هذا في شئ من كتب السنة، ولم يذكره ابن القيم في " هديه (ص) في صيامه ". فأخشى أن يكون هذا الحديث انقلب على المؤلف أو غيره، فإن المعروف في السنة أنه (ص) كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: يوم الاثنين من أول الشهر، والخميس الذي يليه، ثم الخميس الذي يليه.
أخرجه النسائي (1 / 328)، وعيره، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (2017 / 1)، من حديث ابن عمر، وهو وأبو داود وأحمد عن بعض أزواج النبي (ص)، وسنده حسن.
قوله تحت: الدعاء عند الفطر...: " روى ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي (ص) قال: " إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد "، وكان عبد الله إذا أفطر يقول: اللهم إني... ".
قلت: سكت عليه، فأوهم أنه صحيح، وليس كذلك، فإن في سنده إسحاق ابن عبيد الله المدني، ولا يعرف، كما قال المنذري في " الترغيب "، ولذلك أشار ابن القيم في " الزاد " إلى تضعيف الحديث، وقد خرجته وتكلمت عليه بشئ من