ما هم. والله المستعان.
وقوله في " التأمين " أيضا: " وقالى عطاء: أدركت مائتين من الصحابة في هذا المسجد، إذا قال الامام: ولا الضالين. سمعت لهم رجة آمين ".
قلت: هو بهذا اللفظ ضعيف، أخرجه البيهقي (2 / 59) من طريق خالد ابن أبي أنوف عنه. وخالد في عداد المجهولين لأنه لم يوثقه غير ابن حبان، وقد علمت قيمة توثيقه! ويأتي قريبا تجهيل ابن القطان لرجل وثقه ابن حبان. ولكنه قد صح عن ابن الزبير مختصرا كما ذكرت آنفا.
ومن (هدي رسول الله (ص) في القراءة بعد الفاتحة) قوله في كيفية القراءة بعد الفاتحة: " وعن ابن عباس أنه قرأ الفاتحة وآية من البقرة في كل ركعة. رواه الدارقطني بإسناد قوي ".
قلت: أنى له القوة، وفيه عند الدارقطني في " سننه " (1 / 338) سهل بن عامر البجلي وهو ضعيف جدا، قال البخاري في " التاريخ الصغير " (ص 226):
" منكر الحديث، لا يكتب حديثه ".
وقال ابن أبي حاتم (2 / 1 / 202) عن أبيه:
" ضعيف الحديث، روى أحاديث بواطيل، أدركته بالكوفة، وكان يفتعل الحديث ".
وأورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:
" رماه أبو حاتم بالكذب ".
وخفي حاله على ابن حبان فذكره في " الثقات " (8 / 290)!