1617 - (حديث: " من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه " رواه أحمد وغيره).
صحيح. أخرجه أحمد (2 / 68، 99، 127) وكذا البخاري في " الأدب المفرد " (216) وأبو داود (1672، 5109) والنسائي (1 / 358) والحاكم (1 / 412، 412 - 413) من طرق عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم... " إلى آخر الحديث واللفظ لأبي داود، فلو أن المصنف عزاه إليه لكان أولى، لأن لفظ أحمد والآخرين، وهو رواية لأبى داود:
" ومن أتى إليكم معروفا... " وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا. وقد رواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكره أخرجه الحاكم وقال:
" هذا إسناد صحيح، فقد صح عند الأعمش الاسنادان جميعا على شرط الشيخين، ونحن على أصلنا في قبول الزيادات من الثقات في الأسانيد والمتون " قلت: وأقره الذهبي أيضا، وكان يكون ذلك كما قالا، لو كان أبو بكر بن عياش حافظا ضابطا، وليس كذلك، فقد قال الذهبي في ترجمته من " الميزان ":
" صدوق ثبت في القراءة، لكنه في الحديث يغلط ويهم، وهو صالح الحديث، لكن ضعفه محمد بن عبد الله بن نمير، وقال أبو نعيم: لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا منه ".
وقال الحافظ في " التقريب ":