1782 - (قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " إني أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " متفق عليه) 2 / 134 صحيح. وهو من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وله عنه طريقان:
الأولى: عن حميد بن حميد أبي الطويل أنه سمع أنس بن مالك يقول:
" جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) يسألون عن عبادة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟
قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال أحدهم: أما أنا، فأنا أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أصوم الدهر ولا أفطر. وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا! فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليهم، فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟
أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ".
أخرجه البخاري (3 / 411) والبيهقي (7 / 77).
الأخرى: عن حماد بن سلمة عن ثابت عنه:
" أن نفرا من أصحاب (صلى الله عليه وسلم) سألوا أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، وقال بعضهم: أصوم ولا أفطر، (فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام قالوا: كذا وكذا، لكني أصلي، وأنام، وأصوم، وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ".
أخرجه مسلم (4 / 129) والنسائي (2 / 70) والبيهقي وأحمد (3 / 241 و 259 و 285) وابن سعد في " الطبقات " (1 / 2 / 95).
1782 - (قال ابن عباس لسعيد بن جبير: " تزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء " رواه أحمد والبخاري) 2 / 134