فلتسمع نفسها ذلك ولا تخافت بكلامها دون السماع.
باب عدد فصول الأذان والإقامة ووصفهما والسنة فيهما وما بينهما من الأقوال والأفعال:
والأذان والإقامة خمسة وثلاثون فصلا، الأذان ثمانية عشر فصلا، والإقامة سبعة عشر فصلا.
يقول المؤذن في الأذان: الله أكبر، ثم يقف ولا يعرب الراء بالضمة بل يقف عليها ويقول مثلها: الله أكبر، ثم يقف ثم يقول: الله أكبر، ويقف ويقول: الله أكبر، فذلك أربعة فصول، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، ويقف ولا يعرب الهاء في اسم الله تعالى بل يقف عليها ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، مثل الأول فذلك فصلان ينضافان إلى الأربعة فتصير ستة، ثم يقول: أشهد أن محمدا رسول الله، ويقف ولا يخفض الهاء بل يقف عليها ثم يقول: أشهد أن محمدا رسول الله، ويقف عند الهاء ولا يحركها فذلك أيضا فصلان ينضافان إلى الستة فتصير ثمانية فصول، ثم يقول: حي على الصلاة، ويقف على الهاء ولا يحركها ثم يقول: حي على الصلاة، فذلك فصلان ينضافان إلى الثمانية فتصير عشرة فصول، ثم يقول: حي على الفلاح، ويقف على الحاء فلا يحركها كما وقف على الهاء في الصلاة ويقول مرة ثانية: حي على الفلاح، ولا يعرب بها كما ذكرناه فذلك فصلان ينضافان إلى العشرة فتصير اثنا عشر فصلا، ثم يقول: حي على خير العمل، ويقف على اللام ولا يحركها بخفض الإعراب كما قدمنا القول فيما مضى، ثم يقول مرة أخرى: حي على خير العمل، ويقف كما فعل في المرة الأولى فذلك فصلان ينضافان إلى الاثني عشر فصلا فتصير أربعة عشر فصلا، ثم يقول: الله أكبر، ويقف ولا يحرك الراء بالرفع ثم يقول مرة أخرى:
الله أكبر، فذلك فصلان ينضافان إلى أربعة عشر فتصير ستة عشر فصلا، ثم يقول:
لا إله إلا الله، ويقف على الهاء ولا يحركها بالرفع للإعراب ثم يقول مرة أخرى: لا إله إلا الله، كما قال في الأولى من غير تحريك الهاء بالإعراب فذلك فصلان ينضافان إلى الستة عشر فصلا فتصير بها ثمانية عشر فصلا.