على أهله في الغابرين وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.
ثم كبر الخامسة على الوصف وقل: اللهم عفوك عفوك. ولا تبرح من مكانك حتى ترفع الجنازة وتراها على أيدي الرجال.
وإن كانت امرأة فقل بعد التكبيرة الرابعة: اللهم أمتك بنت أمتك نزلت بك وأنت خير منزول به، اللهم إن تك محسنة فزد في إحسانها وإن تك مسيئة فاغفر لها وارحمها وتجاوز عنها يا رب العالمين.
وإن كان الميت طفلا قد عقل الصلاة فصل عليه وقل بعد التكبيرة الرابعة: اللهم هذا الطفل كما خلقته قادرا وقبضته طاهرا فاجعله لأبويه نورا وارزقنا أجره ولا تفتنا بعده.
وإن كان مستضعفا فقل في الرابعة: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم.
وإن كان غريبا لا تعرف له قولا فقل بعد التكبيرة الرابعة: اللهم إن هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتها تعلم سرها وعلانيتها فولها ما تولت واحشرها مع من أحبت.
وإن كان ناصبا فصل عليه تقية وقل بعد التكبيرة الرابعة: اللهم عبدك وابن عبدك لا نعلم منه إلا شرا فاخزه في عبادك وبلادك وأصله أشد نارك اللهم إنه كان يوالي أعداءك ويعادي أولياءك وينتقص أهل بيت نبيك فاحش قبره نارا ومن بين يديه نارا وعن يمينه نارا وعن شماله نارا وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب.
باب الزيادات في ذلك:
روي عن الصادقين ع أنهم قالوا: كان رسول الله ص يصلى على المؤمنين ويكبر خمسا ويصلى على أهل النفاق سوى من ورد النهي عن الصلاة عليهم فيكبر أربعا فرقا بينهم وبين أهل الإيمان، وكانت الصحابة إذا رأته قد صلى على ميت فكبر أربعا قطعوا عليه بالنفاق.
ومما يعضد هذه الرواية عنهم ع ويزيدها ويزيد برهان صحتها برهانا ما أجمع عليه أهل النقل أن أمير المؤمنين ع صلى على سهل بن حنيف رحمه الله