ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعو الله ويقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد اللهم اسقنا غيثا مغيثا مجللا، طبقا مطبقا جللا مونقا راجيا غدقا مغدقا طيبا مباركا هاطلا منهطلا متهاطلا رغدا هنيئا مريئا دائما رويا سريعا عاما مسبلا، نافعا غير ضار تحيي به العباد والبلاد وتنبت به الزرع والنبات وتجعل فيه بلاغا للحاضر منا والباد، اللهم أنزل علينا من بركات سمائك ماء طهورا وأنبت لنا من بركات أرضك نباتا مسقيا وتسقيه مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا، اللهم ارحمنا بمشايخ ركع وصبيان رضع وبهائم رتع وشبان خضع.
قال: وكان أمير المؤمنين ع يدعو عند الاستسقاء بهذا الدعاء يقول: يا مغيثنا ومعيننا على ديننا ودنيانا، بالذي تنشر علينا من الرزق نزل بنا نبأ عظيم لا يقدر على تفريجه غير منزله، عجل على العباد فرجه فقد أشرفت الأبدان على الهلاك فإذا هلكت الأبدان هلك الدين، يا ديان العباد ومقدر أمورهم بمقادير أرزاقهم لا تحل بيننا وبين رزقك وهبنا ما أصبحنا فيه من كرامتك معترفين قد أصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا، ارحمنا بمن جعلته أهلا باستجابة دعائه حين نسألك يا رحيم لا تحبس عنا ما في السماء وانشر علينا كنفك وعد علينا رحمتك وابسط علينا كنفك وعد علينا بقبولك واسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين ولا تهلكنا بالسنين ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون وعافنا يا رب من النقمة في الدين وشماتة القوم الكافرين، يا ذا النفع والنصر إنك إن أجبتنا فبجودك وكرمك ولإتمام ما بنا من نعمائك وإن رددتنا فبلا ذنب منك لنا ولكن بجنايتنا على أنفسنا فاعف عنا قبل أن تصرفنا وأقلنا واقلبنا بإنجاح الحاجة يا الله.
باب صلاة جعفر بن أبي طالب ع:
عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب ع فإن فيها فضلا كثيرا، وقد روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع: أنه من صلى صلاة جعفر ع كل يوم لا يكتب عليه السيئات ويكتب له بكل تسبيحة فيها حسنة وترفع له درجة في الجنة، فإن لم يطق كل يوم ففي كل جمعة وإن لم يطق ففي كل شهر وإن لم يطق ففي كل سنة فإنك إن صليتها محا عنك ذنوبك ولو كانت مثل رمال عالج أو مثل زبد البحر.