روى أبو الصلت عبد السلام بن صالح قال: حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صام يوم الشك قرارا بدينه فكأنما صام ألف يوم من أيام الآخرة غرا زهرا لا يشاكلن أيام الدنيا.
وروى أبو خالد عن زيد بن علي بن الحسين عن آبائه عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صوموا سر الله، قالوا: يا رسول الله وما سر الله؟ قال: يوم الشك.
وروى محمد بن حكيم قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السلام عن اليوم الذي يشك فيه فإن الناس يزعمون أن من صامه بمنزلة من أفطر يوما من شهر رمضان فقال: كذبوا إن كان من شهر رمضان فهو يوم وفقوا له وإن كان من غيره فهو بمنزلة ما مضى من الأيام التي مضت.
وروى محمد بن سنان قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن يوم الشك فقال:
إن أبي كان يصومه فصمه.
وروى شعيب العقرقوفي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل صام في اليوم الذي يشك فيه فوجده من شهر رمضان فقال: يوم وفقه الله له.
وروى زكريا بن آدم عن الكاهلي قال: سألت أبا عبد الله ع عن اليوم الذي يشك فيه من شعبان فقال: لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلى من أن أفطر يوما من شهر رمضان.
باب علامة وقت الصيام من أيام الشهر ودلائل وقت الإفطار:
قال الله عز وجل: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل، فحظر جل اسمه على الصيام تناول سائر ما ينقض الصوم من حد بياض الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وهو بياض الفجر عند