والإيمان والسلامة والإسلام والمسارعة إلى ما تحب وترضى. اللهم قد حضر شهر رمضان و قد افترضت علينا صيامه وأنزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان.
اللهم أعنا على صيامه وقيامه وتقبله منا وسلمنا منه سلمه منا وسلمه لنا في يسر منك وعافية، إنك على كل شئ قدير، يا أرحم الراحمين.
باب الصوم اليوم الذي يشك فيه سئل أمير المؤمنين ع عن اليوم المشكوك فيه، فقال: لأن أصوم يوما من شعبان، أحب إلى من أن أفطر يوما من شهر رمضان. وقال أبو عبد الله: " إذا صح هلال رجب، فعد تسعة وخمسين يوما وصم يوم ستين وسئله بشير النبال عن صوم يوم الشك فقال: صمه. فإن كان من شعبان، كان تطوعا وإن كان من رمضان، فيوم وفقت له. وسئله عبد الله بن سنان عن رجل صام شعبان فلما كان شهر رمضان أضمر يوما من شهر رمضان أنه من شعبان، لأنه وقع حد الشك. فقال ع: يعيد ذلك اليوم وأن أضمر من شعبان، أنه من شهر رمضان فلا شئ عليه. وسئله عبد الكريم بن عمر وفقال: جعلت فداك إني جعلت على نفسي أن أصوم حتى يقوم القائم عليه السلام، فقال لا تصم في السفر ولا في العيدين ولا أيام التشريق ولا اليوم الذي يشك فيه. وسأله عمران الزعفراني، فقال: إن السماء تطبق علينا بالعراق اليومين والثلاثة فأي يوم نصوم؟ فقال: انظر اليوم الذي صمت فيه من السنة الماضية فعد منه خمسة أيام وصم يوم الخامس. وقال أبو الحسن الرضا عليه السلام: يوم الأضحى في اليوم الذي يصام فيه ويوم عاشوراء في اليوم الذي يفطر فيه.
باب ما يفطر الصائم وما لا يفطره واجتنب في صومك خمسة أشياء يفطرك: الأكل والشرب والجماع والارتماس في الماء