وشرحناه، قال الله عز وجل: قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير. وأنا به زعيم، يريد بذلك ضامنا كفيلا.
كتاب وكالة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا كتاب لفلان بن فلان كتبه له فلان بن فلان الفلاني في صحة منه وجواز أمر: إنني جعلتك جريتي ووكيلي في طلب كل حق لي، وما يحدث لي على أحد من الناس كلهم وقبله وعنده من الوجوه كلها والأسباب وفي قبض ذلك والخصومة فيه وفي إثبات كل حجة لي في ذلك كله وفي شئ منه وفي جميع ما ادعى ويدعي على من الحقوق على الوجوه كلها والأسباب وفي المطالبة بذلك من رأيت المطالبة إليه من قضاة المسلمين وحكامهم لينفذوا ذلك، وفي استحلاف من رأيت استحلافه ممن لي عليه حق بوجه من الوجوه كلها وفي المصالحة فيما ترى المصلحة فيه من حقوقي وفي حبس من وجب لي حبسه وإخراجه إذا شئت جائز أمرك في ذلك على ما قضى به لك وعليك في ذلك، وقد أقمتك في جميع ذلك مقامي ولم أجعل لك أن تبيع على عقارا ولا رقيقا ولا مالا ولا تقر على بدين ولا تعدل على شاهدا، ولك أن توكل بكل ما وكلتك وجريتك فيه مما سمي ووصف في هذا الكتاب ممن ترى توكيله لك فيه وبما رأيت منه، فمن وكلته بذلك أو بشئ منه فهو جائز على لازم لي على ما توكله من ذلك كله، وهو يقوم في ذلك مقام ما تقيمه فيه جائز أمره في ذلك على ما قضي به لك ولوكيلك وعليكما وعلى كل واحد منكما، ولك أن تستبدل بكل من توكله بذلك أو بشئ منه وكيلا بعد وكيل وبديلا بعد بديل جائز أمرك فيه، وقد قبلت ما وكلتك به وجريتك فيه مما سمي ووصف في هذا الكتاب.
شهد الشهود المسمون فيه على إقرار فلان بن فلان وفلان بن فلان بجميع ما ضمنه بعد أن قرئ عليهما وسمعاه وأقرا بفهمه ومعرفته في صحة منهما وجواز أمر طائعين غير مكرهين لا يولي على مثلهما، وذلك في شهر كذا من سنة كذا.
وليكن هذا آخر رسالة المقنعة للشيخ السعيد والعالم الرشيد محمد بن محمد بن النعمان المفيد والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما.