الأولى. عن سالم عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ".
أخرجه البخاري (4 / 338).
الثانية: عن نافع عنه به إلا أنه قال:
" لا يظلمه ولا يخذله، ويقول: والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما وكان يقول: للمرء المسلم على أخيه من المعروف ست: يشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه إذا غاب، ويشهده، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه ويتبعه إذا مات، ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث ".
أخرجه أحمد (2 / 68) من طريق ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن نافع.
قلت: وابن لهيعة ضعيف لسوء حفظه، لكن حديثه هذا صحيح لان له شواهد في عدة أحاديث.
2 - أما حديث أبي هريرة فله عنه طريقان:
الأولى: عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم... " مثل حديث ابن لهيعة إلا أنه زاد:
"... ولا يحقره، التقوى ههنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه ".