2454 - (قال الشيخ تقي الدين: " قد أوجب النبي (صلى الله عليه وسلم) تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر، وهو تنبيه على أنواع الاجتماع " (1).
قلت: يشير إلى حديث. " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ".
أخرجه أبو داود (2608)، حدثنا علي بن بحر بن بري ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا محمد بن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: فذكره.
ثم ساق بهذا الاسناد عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
" إذا كان ثلاثة في سفر... " قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا ".
قلت: ورجاله ثقات، إلا أن محمد بن عجلان مع ثقته، قد تكلم في حديثه عن سعيد المقبري، وعن نافع، فقد روى العقيلي في ترجمته من " الضعفاء " (394) عن أبي بكر بن خلاد قال: سمعت يحيى يقول: كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده ".
قلت: وهذا الحديث كأنه مما اضطرب فيه ابن عجلان، فقال مرة: عن نافع عن أبي سلمة عن أبي سعيد. ومرة: عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
ولكن هذا الاضطراب مما لا يؤثر في صحة الحديث، لأنه انتقال من صحابي إلى آخر، وكل حجة. فالحديث صحيح إن شاء الله تعالى.
وله شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا مثل رواية أبي هريرة.
أخرجه البزار في حديث ورجاله رجال الصحيح خلا عنبس بن مرحوم وهو ثقة كما في " المجمع " (5 / 255).