ذمتك، قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم ويل أمه، مسعر حرب، لو كان له أحد، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم، فخرج حتى أتى سيف البحر، قال: وينفلت منهم أبو جندل فيلحق بأبي بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم الا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة، فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم. فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل: (وهو الذي كف أيديهم عنكم، وأيديكم عنهم) " حتى بلغ " (حمية الجاهلية) " وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله، ولم يقروا ب (بسم الله الرحمن الرحيم) وحالوا بينهم وبين البيت ".
21 - (قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده " رواه مسلم). ص 11 صحيح. أخرجه مسلم كما قال المؤلف، وكذا أبو عوانة في صحيحه، وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة والطحاوي والطيالسي وأحمد من حديث أبي هريرة. وله عنه طرق كثيره، بعضها من رواية جابر ابن عبد الله عنه، وشاهد من حديث عائشة، وقد بينت ذلك كله في " صحيح سنن أبي داود " (92).
22 - (حديث عمر: " إنما الأعمال بالنيات "). ص 12 صحيح. مشهور. أخرجه الشيخان وأصحاب السنن الأربعة وابن الجارود في " المنتقى " (64) وأحمد (رقم 168 و 300) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرفوعا به. وتمامه: " وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).
وهو أول حديث في " صحيح البخاري " وأورده في مواطن أخرى منه. قال