أخرجه النسائي (2 / 36). وهذا إسناد صحيح موقوف، ويبدو أنه اشتبه على المؤلف بالمرفوع فعزاه للشافعي فوهم.
ثم روى الشافعي بسند حسن عن ابن جريج عن عطاء قال: طفت خلف ابن عمر وابن عباس فما سمعت واحدا منهما منكما حتى فرغ من طوافه.
وجملة القول إن الحديث مرفوع صحيح، ووروده أحيانا موقوفا لا يعله لما سبق بيانه. والله أعلم.
122 - (حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده " أن النبي ا (صلى الله عليه وسلم) كتب إلى أهل اليمن كتابا، وفيه: لا يمس القرآن إلا طاهر ".
رواه الأثرم والدارقطني متصلا، واحتج به أحمد، وهو لمالك في " الموطأ، مرسلا) ص 37.
صحيح. روي من حديث عمرو بن حزم وحكيم بن حزام، وابن عمر وعثمان بن أبي العاص.
أما حديث عمرو بن حزم، فهو ضعيف فيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف جدا " وقد أخطأ بعض الرواة فسماه سليمان بن داود وهو الخولاني وهو ثقة وبناء عليه توهم بعض العلماء صحته! وإنما هو ضعيف من أجل ابن أرقم هذا، وقد فلت القول في فلك في تحقيقنا لأحاديث " مشكاة المصابيح " رقم (465) فلا نعيد الكلام فيه، ومما قلنا هناك أن الصواب فيه أنه من رواية أي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم مرسلا، فهو ضعيف أيضا لإرساله.
وأما حديث حكيم بن حزام فأخرجه الطبراني في " الكبير " (ج 1 / 322 / 1) وفي " الأوسط " (ج 1 / 5 / 2 من الجمع بينه وبين " الصغير ") والدارقطني (ص 45) والحاكم (3 / 485) واللالكائي في " السنة " (ج 1 / 82 / 2) من طريق سويد أبي حاتم حدثنا مطر الوراق عن حسان بن بلال