رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا لقي الرجل من أصحابه ماسحه ودعا له، قال: فرأيته يوما بكرة فحدت عنه، ثم أتيته حين ارتفع النهار، فقال: إني رأيتك فحدت عني؟ فقال: إني كنت جنبا فخشيت أن تمسني! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
فذكره. وإسناده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في " فتح الباري " (1 / 310).
175 - (حديث: " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله وفي لفظ: فليغمسه فإن في أحد جناحيه " داء وفي الاخر شفاء ". رواه البخاري). ص 52 صحيح. أخرجه البخاري (4 / 71 - 72) وأبو داود (44 38) وابن ماجة (05 35) وأحمد (2 / 229 - 230، 246، 263، 340، 355، 88 3) والبيهقي (1 / 252) من طرق عن أبي هريرة مرفوعا به، وفى رواية أبي داود " فامقلوه " بدل " فليغمسه " وزاد " وإنه يتقي بجناحه لذي فيه الداء، فليغمسه كله ".
وله شاهد من حيث أبي سعيد الخدري أخرجه النسائي (2 / 193) بلفظ " فليمقله ". وأخرجه غيره أيضا وقد تكلمت على اسناده. وفصلت القول على طرق الذي قبله في " الأحاديث الصحيحة " (رقم 38).
176 - (قوله (صلى الله عليه وسلم): " صلوا في مرابض الغنم " رواه مسلم). ص 52 - 53 صحيح. رواه. مسلم كما قال المصنف ولكن بغير هذا اللفظ وقد تقدم برقم (119) من حديث جابر بن سمرة، وأما هذا فرواه الترمذي (2 / 181) من حديث أبي هريرة مرفوعا به وزاد: " ولا تصلوا في أعطان الإبل " وقال " حديث حسن صحيح " وهو كما قال. وله شاهد آخر من حديث البراء بن عازب قال: سئل (صلى الله عليه وسلم) عن الصلاة في مبارك الإبل؟ فقال: لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها من الشياطين، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم؟ فقال:
صلوا فيها فإنها بركة. رواه أبو داود وأحمد (4 / 88 2) باسناد صحيح كما بينته