" ثم قال: أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يلي ".
أخرجه الطيالسي (2588) وأحمد (2 / 537) وقال المنذري: " وإسناده صحيح ". وقال الهيثمي (2 / 5):
" ورجاله رجال الصحيح ".
قلت: وفي ذلك كله نظر ظاهر فإن شريكا هذا هو ابن عبد الله القاضي، وهو سيئ الحفظ ولم يخرج له مسلم إلا متابعة وقد تفرد بهذه الزيادة دون سائر من رواه عن أشعث ودون من رواه عن أبي الشعثاء وهما ابن المهاجر وأشعث وقد تابعهما أبو صخرة جامع بن شداد عن أبي الشعثاء.
أخرجه أبو عوانة والنسائي.
وللحديث طريق أخرى من حديث أبي صالح عن أي هريرة، أخرجه الطبراني في " الصغير (ص 168) بإسناد صحيح كما بينته في " الصحيح أبي داود " (ص 547).
وقال الترمذي عقب الحديث:
" حديث حسن صحيح. وعلى هذا العمل عند أهل العلم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ومن بعدهم أن لا يخرج أحد من المسجد بعد الأذان إلا من عذر:
أن يكون على غير وضوء، أو أمر لابد منه ".
246 - (حديث عبد الله بن زيد أنه قال:
" لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالناقوس ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ فقال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت: بلى فقال: تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة حي علي