مسكن الفؤاد - الشهيد الثاني - الصفحة ٥٠
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (يؤتى الرجل في قبره بالعذاب، فإذا أتي من قبل رأسه دفعه تلاوة القرآن، وإذا أتي من قبل يديه دفعته الصدقة، وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المسجد (1)، والصبر حجزه، يقول: أما لو رأيت خللا لكنت صاحبه).
وفي لفظ آخر (إذا دخل الرجل القبر قامت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن شماله، والبر يظل عليه، والصبر بناحية (2) يقول دونكم صاحبي، فإني من ورائه، يعني: إن استطعتم أن تدفعوا عنه العذاب، وإلا فأنا أكفيكم ذلك، وأدفع عنه العذاب) (3). وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) (4).
وعنه صلى الله عليه وآله: (ألا أعجبكم إن المؤمن إذا أصاب خيرا حمد الله وشكر، وإذا أصابته مصيبة حمد الله وصبر، فالمؤمن يؤجر في كل شئ حتى اللقمة يرفعها إلى فيه).
وفي حديث آخر: (حتى اللقمة يرفعها إلى فم امرأته) (5).
وعنه صلى الله عليه وآله: (الصبر خير مركب، ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر) (6).
وسئل صلى الله عليه وآله: هل من رجل يدخل الجنة بغير حساب؟ قال:
(نعم، كل رحيم صبور).
وعن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إن الحر حر على

(١) الترغيب والترهيب ٤: ٣٧٣.
(٢) يقال: هو في ناحية أو بناحية أي مبتعد. انظر (مجمع البحرين - نحا - ١: ٤١٠).
(٣) روي عن أبي عبد الله في الكافي ٢: ٧٣ / ٨، وثواب الأعمال: ٢٠٣ / ١ ومشكاة الأنوار: ٢٦ باختلاف في ألفاظه.
(٤) مسند أحمد ٤: ٣٣٢، صحيح مسلم ٤: ٢٢٩٥ / ٢٩٩٩، الترغيب والترهيب ٤: ٢٧٨ / ٧.
(٥) مسند أحمد ١: ١٨٢ و ١٧٧ و ١٧٣، الجامع الصغير ٢: ١٤٨ باختلاف في ألفاظه.
(٦) مسند أحمد ٣: ٤٧، سنن الترمذي ٣: ٢٥٢ / ٢٠٩٣، المستدرك ٢: ٤١٤، الجامع الصغير ٢: ٤٩٦ / 7911.
وفيها: (ما رزق الله عبدا...)
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 العقل والعدل الإلهي 18
2 أفعاله تعالى غاية مصلحة العبد 19
3 مثال واقعي في دفع المكروهات 20
4 منفعة الولد الدنيوية لأبيه مظنونة 21
5 لا نسبة بين آلام الدنيا وآلام الآخرة 22
6 في الجزع فوات مرتبة الرضا 23
7 الدنيا دار كدر وعناء 24
8 الدنيا قنطرة الآخرة 25
9 الدنيا دار الفناء 26
10 حب الله يقتضي الرضا بأفعاله 27
11 من صفات المحبين لله تعالى 28
12 الباب الأول: في بيان الأعواض الحاصلة عن موت الأولاد وما يقرب من هذا المراد الأعواض عن موت الأولاد 30
13 حكايات ومنامات عن ثواب موت الأولاد 42
14 الباب الثاني: في الصبر وما يلحق به 45
15 الصوم نصف الصبر 46
16 أحاديث شريفة في الصبر 47
17 ثواب الصبر 51
18 ما يثبت الأجر على المصيبة وما يحبطه 53
19 أثر الصلاة في تهوين المصائب 56
20 الجزع محبط للأجر 57
21 محاسن البلاء 58
22 الصبر والجزع كاشفان عن بواطن الناس 59
23 فصل: في نبذ من أحوال السلف عند موت أبنائهم وأحبائهم 60
24 فصل في ذكر جماعة من النساء نقل العلماء صبرهن 68
25 الباب الثالث: في الرضا 79
26 ثواب الراضين بقسمة الله 80
27 الرضا من المقامات العالية 81
28 من معاني الرضا 82
29 من علامات الرضا 83
30 مرتبة الرضا أعلى من مرتبة الصبر 84
31 درجات الرضا 85
32 وقائع ماضية عن الرضا بالقضاء 87
33 الدعاء يدفع البلاء، وسبب تأخير الإجابة 90
34 من أسباب تأخير الإجابة 91
35 الباب الرابع: في البكاء 92
36 البكاء لا ينافي الصبر ولا الرضا بالقضاء 93
37 من الأعمال المنافية للصبر والمحبطة للأجر 99
38 ثواب الاسترجاع عند المصيبة 101
39 النواح الجائز 103
40 استحباب تعزية أهل الميت 105
41 كيفية التعزية 108
42 ذكر المصيبة بفقد الرسول من أعظم المعزيات 110
43 حكايات من لطائف التعازي 111
44 البلاء على قدر الإيمان 113
45 رسالة الإمام الصادق عليه السلام يعزي بني عمه 116