مسكن الفؤاد - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٠
الحنث بكسر الحاء المهملة، وآخره ثاء مثلثة: الإثم، والذنب، والمعنى: أنهم لم يبلغوا السن الذي يكتب عليهم فيه الذنوب والآثام، قال الخليل: بلغ الغلام الحنث، إي: جرى عليه القلم (1).
وبإسناده إلى جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، قال:
(من قدم أولادا يحتسبهم عند الله تعالى، حجبوه من النار بإذن الله عز وجل) (2).
وبإسناده إلى علي بن ميسرة (3)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (ولد واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين، يخلفونه (4) من بعده، كلهم قد ركب الخيل، وقاتل في سبيل الله) (5).
وعنه عليه السلام: (ثواب المؤمن من ولده (6) الجنة، صبر أو لم يصبر) (7).
وعنه عليه السلام: (من أصيب بمصيبة، جزع عليها أو لم يجزع، صبر عليها أو لم يصبر، كان ثوابه من الله الجنة) (8).
وعنه عليه السلام: (ولد واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا، يبقون بعده، يدركون القائم عليه السلام) (9) وروي الترمذي بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: (ما نزل) (10).

(١) العين ٣: ٢٠٦.
(٢) رواه الصدوق في الفقيه ١: ١١٩ / ٥٧٤، وثواب الأعمال: ٢٣٣ / ١، والأمالي: ٤٣٤ / ٦، والكليني في الكافي ٣: ٢٢٠ / ١٠.
(٣) في (ش): علي بن ميسر عن أبيه، وما أثبتناه من البحار، وهو علي بن ميسرة بن عبد الله النخعي، مولاهم، كوفي، هو وأبوه من أصحاب الصادق عليه السلام، انظر (رجال الشيخ: ٢٤٢ / ٣١٠، معجم رجال الحديث ١٢: ٢٠٧ / ٨٥٤٥).
(٤) في (ح): يخلفهم.
(٥) رواه الصدوق مرسلا في الفقيه ١: ١١٢ / ٥١٩ باختلاف في ألفاظه، ورواه والكليني باسناده إلى أبي إسماعيل السراج في الكافي ٣: ٢١٨ / ١، ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: ٢٣ مرسلا. وأخرجه المجلسي في البحار ٨٢: ١١٦ / ٨ عن مسكن الفؤاد.
(٦) في الفقيه والكافي زيادة: إذا مات.
(٧) رواه الصدوق في الفقيه ١: ١١٢ / ٥١٨، والكليني في الكافي ٣: ٢١٩ / ٨، والبحار ٨٢: ١١٦ / ٨ عن مسكن الفؤاد.
(٨) الفقيه ١: ١١١ / ٥١٧، والبحار ٨٢: ١١٦ / ٨.
(٩) ثواب الأعمال 233 / 4.
(10) في المصدر: ما يزال.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 العقل والعدل الإلهي 18
2 أفعاله تعالى غاية مصلحة العبد 19
3 مثال واقعي في دفع المكروهات 20
4 منفعة الولد الدنيوية لأبيه مظنونة 21
5 لا نسبة بين آلام الدنيا وآلام الآخرة 22
6 في الجزع فوات مرتبة الرضا 23
7 الدنيا دار كدر وعناء 24
8 الدنيا قنطرة الآخرة 25
9 الدنيا دار الفناء 26
10 حب الله يقتضي الرضا بأفعاله 27
11 من صفات المحبين لله تعالى 28
12 الباب الأول: في بيان الأعواض الحاصلة عن موت الأولاد وما يقرب من هذا المراد الأعواض عن موت الأولاد 30
13 حكايات ومنامات عن ثواب موت الأولاد 42
14 الباب الثاني: في الصبر وما يلحق به 45
15 الصوم نصف الصبر 46
16 أحاديث شريفة في الصبر 47
17 ثواب الصبر 51
18 ما يثبت الأجر على المصيبة وما يحبطه 53
19 أثر الصلاة في تهوين المصائب 56
20 الجزع محبط للأجر 57
21 محاسن البلاء 58
22 الصبر والجزع كاشفان عن بواطن الناس 59
23 فصل: في نبذ من أحوال السلف عند موت أبنائهم وأحبائهم 60
24 فصل في ذكر جماعة من النساء نقل العلماء صبرهن 68
25 الباب الثالث: في الرضا 79
26 ثواب الراضين بقسمة الله 80
27 الرضا من المقامات العالية 81
28 من معاني الرضا 82
29 من علامات الرضا 83
30 مرتبة الرضا أعلى من مرتبة الصبر 84
31 درجات الرضا 85
32 وقائع ماضية عن الرضا بالقضاء 87
33 الدعاء يدفع البلاء، وسبب تأخير الإجابة 90
34 من أسباب تأخير الإجابة 91
35 الباب الرابع: في البكاء 92
36 البكاء لا ينافي الصبر ولا الرضا بالقضاء 93
37 من الأعمال المنافية للصبر والمحبطة للأجر 99
38 ثواب الاسترجاع عند المصيبة 101
39 النواح الجائز 103
40 استحباب تعزية أهل الميت 105
41 كيفية التعزية 108
42 ذكر المصيبة بفقد الرسول من أعظم المعزيات 110
43 حكايات من لطائف التعازي 111
44 البلاء على قدر الإيمان 113
45 رسالة الإمام الصادق عليه السلام يعزي بني عمه 116