مسكن الفؤاد - الشهيد الثاني - الصفحة ١١٠
فصل وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب) (1).
وعنه صلى الله عليه وآله: (من عظمت مصيبته فليذكر مصيبته بي، فإنها ستهون عليه).
وعنه صلى الله عليه وآله، إنه قال في مرض موته: (أيها الناس، أيما عبد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي فل يتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي) (2).
وعن عبد الله بن الوليد بإسناده، لما أصيب علي عليه السلام بعثني الحسن إلى الحسين عليهما السلام، وهو بالمدائن، فلما قرأ الكتاب قال: (يا لها من مصيبة، ما أعظمها! مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أصيب منكم بمصيبة فليذكر مصابي، فإنه لن يصاب بمصيبة أعظم منها) (3).
وروى إسحاق بن عمار، عن الصادق عليه السلام، أنه قال: (يا إسحاق، لا تعدن مصيبة أعطيت عليها الصبر، واستوجبت عليها من الله عز وجل الثواب، إنما المصيبة التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها، إذا لم يصبر عند نزولها) (4).
وعن أبي ميسرة (5) قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام: فجاء رجل وشكا إليه مصيبته، فقال له: (أما إنك إن تصبر تؤجر، وإلا تصبر يمضي عليك قدر الله عز وجل الذي قدر عليك (وأنت مذموم) (6)) (7).

(١) الكافي ٣: ١ / ٢٢٠ باختلاف في ألفاظه عن أبي عبد الله عليه السلام، الجامع الكبير ١: ٤١، الجامع الصغير ١: ٧٢.
(٢) الجامع الكبير ١: ٣٧٢ باختلاف في ألفاظه، والبحار ٨٢: ١٤٣.
(٣) الكافي ٢: ٢٢٠ / ٣ باختلاف يسير، والبحار ٨٢: ١٤٣.
(٤) الكافي ٣: ٢٢٤ / ٧، والبحار ٨٢: ١٤٤.
(٥) في الكافي الفضيل بن ميسر.
(٦) ليس في (ش).
(٧) الكافي ٣: ٢٢٥ / 10 باختلاف يسير، والبحار 82: 142.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 العقل والعدل الإلهي 18
2 أفعاله تعالى غاية مصلحة العبد 19
3 مثال واقعي في دفع المكروهات 20
4 منفعة الولد الدنيوية لأبيه مظنونة 21
5 لا نسبة بين آلام الدنيا وآلام الآخرة 22
6 في الجزع فوات مرتبة الرضا 23
7 الدنيا دار كدر وعناء 24
8 الدنيا قنطرة الآخرة 25
9 الدنيا دار الفناء 26
10 حب الله يقتضي الرضا بأفعاله 27
11 من صفات المحبين لله تعالى 28
12 الباب الأول: في بيان الأعواض الحاصلة عن موت الأولاد وما يقرب من هذا المراد الأعواض عن موت الأولاد 30
13 حكايات ومنامات عن ثواب موت الأولاد 42
14 الباب الثاني: في الصبر وما يلحق به 45
15 الصوم نصف الصبر 46
16 أحاديث شريفة في الصبر 47
17 ثواب الصبر 51
18 ما يثبت الأجر على المصيبة وما يحبطه 53
19 أثر الصلاة في تهوين المصائب 56
20 الجزع محبط للأجر 57
21 محاسن البلاء 58
22 الصبر والجزع كاشفان عن بواطن الناس 59
23 فصل: في نبذ من أحوال السلف عند موت أبنائهم وأحبائهم 60
24 فصل في ذكر جماعة من النساء نقل العلماء صبرهن 68
25 الباب الثالث: في الرضا 79
26 ثواب الراضين بقسمة الله 80
27 الرضا من المقامات العالية 81
28 من معاني الرضا 82
29 من علامات الرضا 83
30 مرتبة الرضا أعلى من مرتبة الصبر 84
31 درجات الرضا 85
32 وقائع ماضية عن الرضا بالقضاء 87
33 الدعاء يدفع البلاء، وسبب تأخير الإجابة 90
34 من أسباب تأخير الإجابة 91
35 الباب الرابع: في البكاء 92
36 البكاء لا ينافي الصبر ولا الرضا بالقضاء 93
37 من الأعمال المنافية للصبر والمحبطة للأجر 99
38 ثواب الاسترجاع عند المصيبة 101
39 النواح الجائز 103
40 استحباب تعزية أهل الميت 105
41 كيفية التعزية 108
42 ذكر المصيبة بفقد الرسول من أعظم المعزيات 110
43 حكايات من لطائف التعازي 111
44 البلاء على قدر الإيمان 113
45 رسالة الإمام الصادق عليه السلام يعزي بني عمه 116