قلت: حل بفتح الحاء المهملة وإسكان اللام، وهي كلمة تزجر بها الإبل.
فصل: في جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين والمعروفين 1072 - ثبت في الأحاديث الصحيحة المشهورة، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " لعن الله الواصلة والمستوصلة.... " الحديث.
1072 - وأنه قال: " لعن الله آكل الربا.... " الحديث.
1072 - وأنه قال: " لعن الله المصورين.... " 1072 - وأنه قال: " لعن الله من غير منار الأرض... " 1072 - وأنه قال " لعن الله السارق يسرق البيضة ".
1072 - وأنه قال: " لعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله ".
1072 - وأنه قال " من أحدث فينا حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".
1072 - وأنه قال: " اللهم العن رعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله "، وهذه ثلاث قبائل من العرب.
1073 - وأنه قال: " لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها " وأنه قال:
" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "، وأنه قال: " لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال " وجميع هذه الألفاظ في " صحيحي البخاري ومسلم " بعضها فيهما، وبعضها في أحدهما، وإنما أشرت إليها ولم أذكر طرقها للاختصار.
1074 - وروينا في " صحيح مسلم " عن جابر، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى حمارا قد وسم في وجهه فقال: " لعن الله الذي وسمه ".
1075 - وفي " الصحيحين " أن ابن عمر رضي الله عنهما مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه فقال ابن عمر: لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
" لعن الله من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا ".
فصل: إعلم أن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين، ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة كقولك: لعن الله الظالمين، لعن الله الكافرين، لعن الله اليهود والنصارى، ولعن الله الفاسقين، لعن الله المصورين، ونحو ذلك مما تقدم في الفصل السابق.