سعد بن مالك بن سنان: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس ثوبا [سماه باسمه] قميصا أو رداء أو عمامة يقول: " اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هوله، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له ".
44 - وروينا فيه عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنه من غير حول مني ولا قوة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه ".
(باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا أو نعلا أو شبهه) يستحب أن يقول عند لباسه ما قدمناه في الباب قبله.
45 - وروينا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء، ثم يقول: " اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " حديث صحيح، رواه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في " سننهم " قال الترمذي:
هذا حديث حسن.
46 - وروينا في كتاب الترمذي عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق فتصدق به، كان في حفظ الله وفي كنف الله عز وجل، وفي سبيل الله حيا وميتا ".
(باب ما يقول لصاحبه إذا رأى عليه ثوبا جديدا) 47 - روينا في " صحيح البخاري " عن أم خالد بنت خالد رضي الله عنها قالت:
أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء، قال: " من ترون نكسو هذه الخميصة "؟
فسكت القوم، فقال: " ائتوني بأم خالد " فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم فألبسنيها بيده، وقال: " أبلي، وأخلقي "، مرتين.
48 - وروينا في كتابي ابن ماجة، وابن السني، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر رضي الله عنه ثوبا فقال: " أجديد هذا أم غسيل "؟ فقال: بل غسيل، فقال: " البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا ".