(باب استحباب التهنئة وجواب المهنأ) 853 - يستحب تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويستحب أن يهنأ بما جاء عن الحسين رضي الله عنه أنه علم إنسانا التهنئة فقال: قل: بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره.
ويستحب أن يرد على المهنئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، وجزاك الله خيرا، ورزقك الله مثله، أو أجزل الله ثوابك، ونحو هذا.
(باب النهي عن التسمية بالأسماء المكروهة) 854 - روينا في " صحيح مسلم " عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لا تسمين غلامك يسارا، ولا رباحا، ولا نجاحا، ولا أفلح، فإنك تقول أثم هو؟ فلا يكون، فتقول: لا، إنما هن أربع فلا تزيدون علي ".
855 - وروينا في سنن أبي داود وغيره من رواية جابر، وفيه أيضا النهي عن تسميته بركة.
856 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " إن أخنع اسم عند الله تعالى رجل تسمى ملك الأملاك ". وفي رواية " أخنى " بدل " أخنع ". وفي رواية لمسلم " أغيظ رجل عند الله يوم القيامة وأخبثه رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله " قال العلماء: معنى أخنع وأخنى: أوضع وأذل وأرذل. وجاء في الصحيح عن سفيان بن عيينة قال: ملك الأملاك مثل شاهان شاه.
(باب ذكر الإنسان من يتبعه من ولد أو غلام أو متعلم أو نحوهم باسم قبيح ليؤدبه ويزجره عن القبيح ويروض نفسه) 857 - روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن بسر المازني الصحابي رضي الله عنه - وهو بضم الباء الموحدة وإسكان السين المهملة - قال: " بعثتني أمي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت به أخذ بأذني وقال: يا غدر " (1).