قلت: هكذا الرواية " حتى " بالتاء المثناة فوق (1).
(باب ما يقول عند الإفطار) 544 - روينا في سنن أبي داود، والنسائي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى " (2).
قلت: الظمأ مهموز الآخر مقصور: وهو العطش. قال الله تعالى: (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ) [التوبة: 120] وإنما ذكرت هذا وإن كان ظاهرا، لأني رأيت من اشتبه عليه فتوهمه ممدودا.
545 - وروينا في سنن أبي داود، عن معاذ بن زهرة، أنه بلغه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: " اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت " هكذا رواه مرسلا (3).
546 - وروينا في كتاب ابن السني، عن معاذ بن زهرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت " (4).
547 - وروينا في كتاب ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم " (5).
548 - وروينا في كتابي ابن ماجة، وابن السني، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد " قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو إذا أفطر يقول: " اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لي " (6).