رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها (1) في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم! قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى " قال الحاكم أبو عبد الله في كتابه المستدرك على الصحيحين: هذا حديث صحيح الإسناد.
33 - وروينا في " كتاب الترمذي " عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر " قال الترمذي: حديث حسن.
34 - وروينا فيه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال سبحان الله وبحمده، غرست له نخلة في الجنة " قال الترمذي: حديث حسن.
35 - وروينا فيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: " قلت: يا رسول الله، أي الكلام، أحب إلى الله تعالى؟ قال: " ما اصطفى الله تعالى لملائكته: سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهذا حين أشرع في مقصود الكتاب وأذكره على ترتيب الواقع غالبا، وأبدأ بأول استيقاظ الإنسان من نومه، ثم ما بعده على الترتيب إلى نومه في الليل، ثم ما بعد استيقاظاته في الليل التي ينام بعدها، وبالله التوفيق.
(باب ما يقول إذا استيقظ من منامه) 36 - وروينا في صحيحي إمامي المحدثين: أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري رضي الله عنهما، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان " هذا لفظ رواية البخاري، ورواية مسلم بمعناه، وقافية الرأس: آخره.
37 - وروينا في " صحيح البخاري " عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، وعن أبي ذر رضي الله عنه قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك اللهم أحيا وأموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ".