كتاب الصلاة - شيخ عبد الكريم الحائري - الصفحة ١٧٠
بأيدينا من الاخبار والله تعالى هو العالم وطريق الاحتياط واضح.
في جزئية البسملة والبسملة جزء في افتتاح كل سورة الا البراءة اما فاتحة الكتاب فهو قول علمائنا أجمع كما في المدارك وقد ورد بذلك روايات الكثيرة كصحيحة محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم هي الفاتحة قال عليه السلام نعم قلت بسم الله الرحمن الرحيم من السبع قال عليه السلام نعم هي أفضلهن وصحيحة معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إذا قمت إلى الصلاة اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال عليه السلام نعم قلت فإذا قرأت فاتحة الكتاب اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة قال عليه السلام نعم والمروى عن العسكري عليه السلام عن ابائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين في حديث انه عليه السلام قال بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات تمامها بسم الله الرحمن الرحيم وفى عيون الاخبار قيل لأمير المؤمنين عليه السلام أخبرنا عن بسم الله الرحمن الرحيم أهي من فاتحة الكتاب قال فقال عليه السلام نعم فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقرؤها ويعدها آية منها ويقول فاتحة الكتاب هي سبع المثاني ولا يعارضها ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يكون إماما فيستفتح بالحمد ولا يقرء بسم الله الرحمن الرحيم فقال لا يضر ولا بأس لان فرض السائل المصلى إماما يدل على أن ورائه من يترك البسملة وكان ممن يتقى منه والا لم يكن لذكر الامام خصوصية في هذا السؤال فيكون حاصل السؤال ان من ترك البسملة في الفاتحة تقية هل تجزى صلوته أو يجب الإعادة فأجاب عليه السلام بعدم وجوب الإعادة.
واما كونها جزء لسائر السور سوى البراءة فقد قال به الشيخ قدس سره في المبسوط والخلاف وبه قطع عامة المتأخرين كما في المدارك ويدل عليه بعض الاخبار مثل ما رواه معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إذا قمت للصلاة اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب قال عليه السلام نعم قلت فإذا قرأت فاتحة القرآن اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة قال عليه السلام نعم وعن يحيى بن أبي عمران قال كتبت إلى أبى جعفر عليه السلام جعلت فداك
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست