الأولى: ابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن وهو ضعيف لسوء حفظه، وبه أعله ابن عبد الهادي في (التنقيح) (2 / 130 / 1). وقد اختلف عليه كما يأتي.
والأحرى: يحيى بن عيسى وهو التميمي الفاخوري، وهو وإن كان أخرج له مسلم ففيه ضعف، وبه أعله الزيلعي في (نصب الراية) (3 / 145) وذكر بعض أقوال الأئمة فيه. وأورده الذهبي في (الضعفاء) فقال:
(صدوق يهم، ضعفه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي) قلت: وقد خالفه رحمة بن مصعب أبو هاشم الفراء الواسطي فقال: عن ابن أبي ليلى عن عطاء ونافع عن ابن عمر مرفوعا به.
رواه عنه داود بن جبير، عند الدارقطني وقال:
(رحمة بن مصعب ضعيف، ولم يأت به غيره).
قلت: لكن داود بن جبير مجهول الحال كما في (الميزان) وقال ابن عبد الهادي: (غير مشهور). قال:
(والأشبه في هذين الحديثين الوقف، وقد روى سعيد بن منصور ثنا هشام أنبأ مغيرة عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد أن رجلا فاته الحج، فأمره عمر بن الخطاب ان يحل بعمرة، وعليه الحج من قابل).
قلت: وهذا أخرجه البيهقي (5 / 175) من طرق عن إبراهيم به.
وزاد في بعض الطرق عنه:
(قال الأسود: مكثت عشرين سنه ثم سألت زيد بن ثابت عن ذلك؟
فقال: مثل قول عمر).
قلت: وإسناده صحيح.
1135 - (حديث ابن عمر أن رسول الله (ص) خرج معتمرا،