حبان، لكن في الطريق إليه سعيد بن يحيى عن أبيه،، وقد عرفت حالهما، فان توبعا على ذلك، فالحديث حسن، وإلا فلا.
1083 - (حديث (... فليقصر ثم ليحلل).) ص 260 صحيح. وهو قطعة من حديث ابن عمر رضي الله عنه، وقد سقت لفظه عند تخريج قطعة أخرى منه ذكرها المصنف فيما تقدم (رقم (1048).
(تنبيه) في هذا الحديث أمر المتمتع بالحج إلى العمرة أن يتحلل منها بتقصير الشعر، لا يحلقه، وفي الحديث الآتي بعده تفضيل الحلق على التقصير، ولا تعارض فالأول خاص بالمتمتع، والاخر عام يشمل كل حاج أو معتمر إلا المتمتع فإن الأفضل في حقه أن يقصر في عمرته، ولهذا قال الحافظ في (الفتح) (3 / 449):
(يستحب في حق المتمتع أن يقصر في العمرة، ويحلق في الحج إذا كان ما بين النسكين متقاربا).
وهذه فائدة يغفل عنها كثير من المتمتعين فيحلق بدل التقصير، ظنا منه أنه أفضل له وليس كذلك لهذا الحديث فاحفظه يحفظك الله تعالى.
1084 - (حديث: (دعا للمحلقين ثلاثا، وللمقصرين مرة) متفق عليه). ص 260 صحيح. وقد جاء من حديث عبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وجدة يحيى بن الحصين، وعبد الله بن عباس، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، ومالك بن ربيعة السلولي، وحبشي بن جنادة، وقارب بن الأسود الثقفي.
أما حديث ابن عمر، فيرويه نافع عنه أن رسول الله (ص) قال:
(اللهم ارحم المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله، قال: والمقصرين). وزاد بعض الرواة عنه: (فلما كانت الرابعة قال: والمقصرين).