عبد الله بن أبي ربيعة جعل على وسط راحلته عودا، وجعل ثوبا يستظل به من الشمس وهو محرم، فلقيه ابن عمر، فنهاه.
قلت: وإسناده صحيح أيضا.
ويعارضه الحديثان الاتيان بعده.
1017 - (حديث جابر (أن النبي (ص) امر بقبة من شعر، فضربت له بنمرة، فنزل بها)). ص 246 صحيح. وهو قطعة من حديث جابر من رواية جعفر بن محمد عن أبيه عنه. وقد كنت تتبعت طرقه والزيادات التي وردت فيها، ثم ضممتها إلى هذه الرواية، وسقتها على سياق مسلم لها، وخرجت الطرق كلها في أول الرسالة، ورمزت في صلب الرواية لمخرجي الزيادات بالأحرف، وعلقت عليها بتعليقات مفيدة. ونشرت في مصر.
ثم أضفت عليها إضافات وفوائد هامة، في أولها وآخرها، وفي تضاعيف ذلك، ثم طبعت في المكتب الاسلامي جزى الله صاحبه خيرا.
وبما أن المصنف رحمه الله، قد نقل من الحديث فقرات كثيرة في مواطن متفرقة، رأيت أن أسوق هنا متن الحديث كما جاء في الرسالة المذكورة حتى يتسنى الإحالة عليها؟ عند كل فقرة ستمر معنا في الكتاب، وبذلك نزيد القراء فائدة، ونوفر علينا إعادة التخريج مرات ومرات. فأقول:
قال جابر رضي الله عنه:
(إن رسول (ص) مكث تسع سنين لم يحج. ثم أذن في الناس في العاشرة: أن رسول الله (ص) حاج هذا العام.
فقدم المدينة بشر كثير (وفي رواية: فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم)، فتدارك الناس ليخرجوا معه، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله (ص) ويعمل مثله عمله. وقال جابر رضي الله عنه: سمعت - قال الراوي: