طيبت رسول الله (ص) يوم الأضحى بعد ما رمى الجمرة، قبل أن يطوف بالبيت).
أخرجه الطيالسي (1493): حدثنا طلحة عن عطاء.
قلت: وطلحة هو ابن عمرو المكي متروك، لكنه قد توبع على أصل الحديث عن عطاء، وعلى الحديث بتمامه عن غيره كما سبق، وأما أصل الحديث عن عطاء فرواه عباد بن منصور قال: سمعت القاسم بن محمد ويوسف بن ماهك وعطاء يذكرون عن عائشة أنها قالت:
(كنت أطيب رسول الله (ص) عند إحلاله وعند إحرامه).
أخرجه أحمد (6 / 186).
قلت: وعباد بن منصور فيه ضعف.
(تنبيه) استدل المصنف رحمه الله بحديث عائشة هذا والذي قبله على أن التحلل الأول يحصل به شئ من رمي وحلق وطواف).
قلت: وحديثها الأول يدل على ما ذكر لولا أنه ضعيف الاسناد كما سبق بيانه. وأما حديثها هذا فهو بعد جمع طرقه يدل على أن التحلل الأول يحصل بمجرد الرمي، ولو لم يكن معه حلق لقولها (وحين رمي جمرة العقبة) وقد اختلف العلماء في هذه المسألة، ولا شك أن الصواب ما دل عليه هذا الحديث ولا معارض له وانظر (سلسلة الأحاديث الصحيحة) (رقم 239).
1048 - (قول ابن عمر: (لم مجل النبي (ص) من شئ حرم منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النحر وطاف بالبيت ثم قد حل له كل شئ حرم منه). متفق عليه). ص 254 صحيح. أخرجه البخاري (1 / 425) ومسلم (4 / 49) وأبو داود (1805) والنسائي (2 / 15) والبيهقي (5 / 17) وأحمد (2 / 139) عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن ابن عمر قال: