البخاري قال: (فأكملوا العدة ثلاثين).
الثالثة: عن سالم بن عبد الله عنه بلفظ:
(إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا، فان غم...) الحديث أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة (1654) وأحمد (2 / 145) وزاد ابن ماجة (وكان ابن عمر يصوم قبل الهلال بيوم).
قلت: وهذه زيادة منكرة من هذه الطريق تفرد بها محمد بن عثمان العثماني وهو صدوق يخطئ كما في التقريب) وإنما صمت من طريق نافع كما تقدم.
904 - (حديث: (كان ابن عمر إذا حال دون مطلعه غيم أو قتر أصبح صائما)). ص 216 صحيح. أخرجه أبو داود، والدارقطني والبيهقي وأحمد من طريق نافع عنه في حديثه المتقدم آنفا.
(تنبيه): استدل المصنف بهذا الأثر على وجوب صوم ليلة الثلاثين احتياطا إذا حال دون رؤية الهلال غيم أو قتر. وقال، وابن عمر هو راوي الحديث يفي المتقدم، وعمله به تفسير له).
قلت: وبناء على ذلك فسر قوله في الحديث المشار إليه: (فاقدروا له).
ب (ضيقوا له العدة وذلك بان يحسب شعبان تسعة وعشرين يوما).
قلت: وبنا في ذلك أمور.
الأول: أن في حديث أبي هريرة المتقدم قبل حديث: (فان غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).
وكذلك في حديث جماعة آخرين من الصحابة سبق ذكرهم هناك.
الثاني: أن فعل ابن عمر هذا مخالف لفعله (ص) أيضا فقد تقدم من حديث عائشة رضي الله عنها: (ثم يصوم لرؤية رمضان، فان غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام).