كتاب الصلاة - شيخ عبد الكريم الحائري - الصفحة ٢٧٤
سبعون حجابا ويقول الله تبارك وتعالى لا لبيك ولا سعديك يا ملائكتي لا تصعدوا دعائه الا ان يلحق بالنبي صلى الله عليه وآله عترته فلا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي إلى غير ذلك من الاخبار التي بظهر منها ان الاقتصار على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس مرضيا لله و رسوله الله صلى الله عليه وآله.
واما الكيفية فلا اشكال في كفاية قولنا اللهم صل على محمد وآل محمد لورودها في الاخبار المشتملة على بعض المستحبات ولهذا لا يصح الاستدلال بها على تعيين هذا القول ولكن الأشهر كما عن الذكرى تعيينه ولعله للنبوي صلى الله عليه وآله وسلم إذا تشهد أحدكم في صلوته فليقل اللهم صل على محمد وآل محمد فان تمت الشهرة وثبت استنادها إلى النبوي فهو والا في المقدار المحقق مما ذكر وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله والخصوصية غير معلوم اعتبارها فيدخل في جزئيات الشك في القيد ومقتضى الأصل كما هو التحقيق البراءة والمسألة لا تخلو عن الاشكال والاحتياط لا ينبغي تركه.
في عدم وجوبها في غير التشهد عند ذكره ثم إن المشهور عدم وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله عند ذكره صلى الله عليه وآله وسلم تلفظا وسماعا بل عن جمع من الأساطين الاجماع عليه وذهب بعض من العلماء إلى الوجوب كالفاضل المقداد والمحكي عن الصدوق والبهائي وصاحب المدارك والبحار والمحدث الكاشاني والبحراني و الفاضل المازندراني والشيخ عبد الله بن صالح البحراني ونحن نذكر طرفا من الاخبار المتعلقة بالمسألة تيمنا.
منها صحيحة زرارة المروية في باب الاذان قال عليه السلام وصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلما ذكرته أو ذكر عندك ذاكر ومنها رواية عبيد بن عبد الله عن رجل أبي جعفر عليه السلام قال عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث ومن ذكرت عنده ولم يصل على فلم يغفر الله له وأبعده الله ومنها رواية عبد الله بن علي بن الحسين عليه السلام عن أبيه عن جده عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصل على ومنها رواية محمد بن محمد المفيد في المقنعة عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في حديث ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال، قال لي
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست