نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٦٨
ليس بنبي نبيا مخالفة للكتاب الثاني يوناني وهو صاحب أرسطو وليس الخلاف فيه وكان هذا قريبا من زمن عيسى عليه السلام وبين زمن إبراهيم وزمن عيسى عليهما السلام أكثر من ألفي عام والأكثرون على هذا وقيل الأول عمر ألفي سنة لما روي أن قس بن ساعدة لما خطب بسوق عكاظ قال في خطبته يا معشر أياد بن الصعب ذو القرنين قد ملك الخافقين وأذل الثقلين وعمر الفين ثم كان لحظة عين والأول هو الصحيح ونقل عن المفسرين أنهم قالوا ملك الدنيا شرقا وغربا مؤمنان سليمان عليه السلام وذو القرنين وكافران نجت النصر ونمرود بن كنعان الإعراب ذو القرنين مبتدأ ويعرف مبني للمفعول مجزوم بلم ونائب فاعله مستتر أي ذو القرنين ونبيا مفعول ليعرف على أنه بمعنى يعتقد ومحل هذه الجملة رفع خبر مبتدأ كذا جار ومجرور في محل رفع خبر قدم على المبتدء وهو لقمان فاحذر أمر فاعله ضمير من صلح لهذا الخطاب والغاء فيه واقعة في جواب شرط مقدر أي إذا علمت ذلك فاحذر عن جدال متعلق به (وحاصل معنى البيت) احذر أيها العاقل أن تجادل في إثبات نبوة ذي القرنين ونبوة لقمان فإن ظاهر الأدلة يشير إلى نفي نبوتهما ونبوة نحوهما كالخضر فقيل إنه نبي وقيل ولي وقيل رسولا فلا ينبغي لأحد أن يقطع بنفي أو إثبات لما علمت أن اعتقاد نبوة من ليس بنبي أو نفي نبوة نبي من الأنبياء كفر كما قدمنا تتمة لقمان هو ابن باعور بن ناحور بن تارخ وهو آزر أبو إبراهيم عليه السلام وأخذ عنه العلم وكان يفتي قبل مبعثه فلما بعث قطع الفتوى فقيل له ألا تفتي فقال ألا أكتفي إذا كفيت يعني كفيت أمر الفتوى ببعثة داود عليه السلام والجمهور على أنه ليس بنبي كما قدمنا بل حكيم تلمذ لألفي نبي والله تعالى أعلم بالصواب. قال الناظم رحمه الله رحمة واسعة 31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوى * لدجال شقي ذي خبال عيسى بن مريم عليهما السلام ومن أسمائه أيضا المسيح وكلمة الله وروح الله وسوف حرف تنفيس يدخل على المضارع فتمحضه للاستقبال مرادا به المهملة وفيها لغات ذكرها في المغني ثم قال تنفرد عن السين بدخول اللام عليها نحو ولسوف يعطيك ربك فترضى وبأنها قد تفصل بالفعل الملغى كقوله: وما أدري وسوف أخال أدرى أقوم الحصن أم نساء ويتوى إما بفتح حرف المضارعة مبني للفعال من توى إذا قام واسم الفاعل منه تاو ومنه قوله تعالى
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139