نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٦٥
واسمها يحابذ بياء مضمومة فواو ساكنة فخاء معجمة فألف مقصورة فباء موحدة مفتوحة فذال معجمة آخر الحروف بنت لاوي بن يعقوب فلن أنبياء وما صححه القرطبي من نبوة مريم لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة جبرائيل كما أوحى إلى النبيين وأنه ظهر لها ونفخ في درعها وصدقت بكلمات ربها وأنها سبقت السابقين مع الرسل إلى الجنة لقوله عليه السلام لو أقسمت لبررت ولا يدخل الجنة قبل سابق أمتي إلا بضعة عشر رجلا منهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى ومريم ابنة عمران إلى غير ذلك فقد أجيب عنه بأن ذلك كله كان كرامة لها لا معجزة ورؤيتها لجبرائيل كان كما رآه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين حين سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام في صفة سائل كما أخبر تعالى بقوله فتمثل لها بشرا سويا وكما رأته عائشة رضي الله عنها في صفة دحية الكلبي ولم يكونوا أنبياء فكان كرامة لها ومن أنكر كرامات الأولياء زعم أن ما وقعت لها كانت معجزة كزكريا عليه السلام وإرهاصا لنبوة ولدها عيسى عليه السلام قال البيضاوي رحمه الله الإجماع على أنه لم تتنبأ امرأة لقوله تعالى وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم وكذلك لم يكن مملوك نبيا لأن المملوك ناقص الحال والتصرف فلا يصلح أن يكون مقتدى للخلائق ورسولا من رب العزة قيل ولأن المملوك لا بد أن يجرى عليه الكفر غالبا ولو حكما والأنبياء مبرؤون عن ذلك وبيع يوسف عليه السلام وإطلاقه عليه في قوله تعالى وشروه بثمن بخش دراهم معدودة إنما هو حكاية حالهم باعتبار زعمهم وإلا فهو حر وبيع الحر باطل ولا ذو افتعال أي فعل قبيح كالسحر والكذب لأن ذلك من الكبائر والأنبياء عليهم السلام مبرؤون عنها كما مر ولأنه يلزم منه الكذب في خبر الله تعالى لتصديقه لهم بالمعجزات وقال تعالى صدق عبدي في كل ما يبلغ عني والكذب على الله تعالى محال الإعراب ما نافية وكان ناقصة والتاء للتأنيث ونبيا خبر كان قدم على اسمها وهو أنثى وقط ظرف زمان مبني على الضم ومعناه الزمان الماضي المنفي على سبيل الاستغراق ولا تستعمل في غير الماضي إلا شذوذا والعامل فيه كان ولا عبد عطف على اسم كان أي وما كان عبد نبيا وكذا شخص عطف على اسم كان أو على عبد وذو بمعنى صاحب مضاف إلى افتعال صفة لشخص (وحاصل معنى البيت) إنه يجب اعتقاد أن الأنبياء عليهم السلام لم يكن أحد منهم أنثى ولا عبدا ولا كذابا ولا ساحرا ولا من ارتكب ذنبا لأن
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139