نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ١١
الثلاثة هو المذهب الثالث دون الأول والثاني فافهم والله أعلم قال الناظم رحمه الله 3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال الحي من ثبت له الحياة وهو ضد الموت قال الله تعالى هو الحي لا إله إلا هو * الله لا إله إلا هو الحي القيوم والحياة صفة من شأنها حصول العلم ونحوه لم قامت به وهي في حقه تعالى صفة أزلية قديمة من صفات الذات ولا تعلق لها كما سيأتي والمدبر اسم فاعل من التدبير وهو لغة التأمل والتفكر في إيقاع الفعل وفي حقه تعالى تنزيل الأمور في مراتبها على أحكام عواقبها حسب ما سبق به علمه الأزلي فهو شؤون يبديها ولا يبتديها قال الله تعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض وكل هنا كلية لا كل ولا كلي والأمر يطلق حقيقة على القول ومجازا على الفعل قال تعالى وشاورهم في الأمر، أي الفعل الذي تعزم عليه فهو في كلام الناظم مجاز شايع لإطلاقه على كل ما يفعل والأظهر أن يراد بالأمر ههنا الأعم من القول والفعل فيكون الشئ إذ كلها تدبيره تعالى فمعنى المدبر كل أمر أي الموقع كل شئ على قدر مخصوص في وقت مخصوص بقضائه وقدره حسب ما سبق في علمه والحق لغة الثابت من حق الشئ إذا ثبت والمراد في حقه تعالى الثابت الوجود على وجه الوجوب وهو من أسمائه تعالى وله إطلاقات فيطلق على الدين الثابت في الذمة والمطالبات والأمر العظيم الشأن والأقوال والعقائد والأديان والحكم المطابق للواقع وغير ذلك بخلاف الصدق فإنه شاع في الأقوال خاصة ويقابله الكذب والحق يقابله الباطل والمقدر بكسر الدال موجد الأشياء على قدر مخصوص وتقدير معين في ذواتها وأحوالها فهو اسم فاعل من قدر يقدر فهو مقدر وهو من له القدرة على ذلك وهي صفة تخالف العجز وتؤثر في الشئ عند تعلقها به لكن تعلقها به مرتب على تعلق الإرادة وتعلق الإرادة مرتب على تعلق العلم ولا قصور في عدم تعلق الإرادة والقدرة بالواجب والمستحيل إذ لو تعلقا بهما لزم القصور لأنه يلزم على هذا أن يجوز تعلقهما بانعدام أنفسهما بل وإعدام الذات العلية وإثبات الألوهية لمن لا يقبلها من الحوادث وسلبها عمن تجب له وهو المولى جل وعلا وآي نقص وفساد أعظم من هذا وذو ههنا بمعنى الصاحب والجلال العظمة والاستغناء المطلق لوسع مجده وعلاه وسلطان ملكوتيته على ما سواه ويشمل ذلك الصفات الثبوتية والسلبية وإنكار المعتزلة ثبوت العلم والقدرة والحياة ونحوها من سائر أوصاف الكمال وقولهم إنه لا يوصف بها لأنه لا يخلوا إما أن تكون قديمة فيتعدد القدماء أو حادثة فيكون محلا للحوادث فهو قول باطل مردود بالأدلة القطعية لأنه وصف ذاته المقدسة متمدحا بها قال تعالى إن الله هو الرزاق * أنزله بعلمه * ولا يحيطون بشئ مه علمه * هو الحي
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139