نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٢٥
هو الجزء الذي لا يتجزى وعند آخرين منهم ذات قائمة بنفسها يحل فيها الجسمية فيولد من ذلك القابل وذلك المقبول ذات الجسم فليحفظ هذا الكلام فإنه من مزالق الأقدام قال السعد رحمه الله فإن قيل هل لهذا الخلاف ثمرة قلنا نعم له ثمرة وهي أن في إثبات الجوهر نجات من كثير من ظلمات الفلاسفة مثل إثبات الهيولى والصورة المؤدي إلى قدم العالم ونفي حشر الأجساد وكثير من أصول الهندسة المبني عليها دوام حركة السماوات وامتناع الخرق والالتيام انتهى والله أعلم قال الناظم رحمه الله 11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال أي ليس القرآن كلام الله تعالى حادثا أحدثه الله تعالى باللفظ المركب من الحروف والأصوات لأن ذلك من صفات المخلوقين الحادثة وكلامه تعالى قديم منزه عن الحدوث وعن جنس ما يقوله الناس وعن كتابتهم وتلك إنما هي دوال على كلامه القديم إذ الشئ له وجود عينا ووجود ذهنا ووجود عبارة ووجود كتابة فالكتابة تدل على العبارة والعبارة تدل على ما في الذهن وما في الذهن يدل على ما في الخارج وهو الكلام القديم والدوال الثلاثة حادثة والقرآن يطلق بالاشتراك فيطلق على القراءة الحاصلة بالحروف وبالأصوات فهذه حادثة مخلوقة لله تعالى دالة على كلامه القديم بواسطة ما في الذهن فقولك سمعت القرآن فالمسموع إنما هو القراءة الحادثة الدالة على كلامه القديم فهي غيره ولذا صحت الإضافة في قولك قراءة القرآن عبادة ويطلق أيضا على ما بين الدفتين من النقوش المسمي بالمصحف وهذا حادث أيضا إذ هو فعل العبد والعبد بجميع أفعاله مخلوق ويطلق أيضا بالحقيقة على القرآن الحكيم كلام رب العالمين أي الذي نزل به الروح الأمين فعلمه سيد المرسلين فحيث وصف القرآن بما هو من لوازم القدم كقولنا القرآن غير مخلوق دل على أن المراد الكلام القديم القادم بذاته تعالى وحيث وصف بما هو من لوازم الحدوث كقولنا القرآن مخلوق دل على أن المعنى اللفظي أو النقوش الحادثة كقولنا فلان يحسن القرآن وقولك يحرم على الإطلاق لشموله كلامه تعالى القديم وشموله الحادث أيضا ولا يقال مخلوق لشموله لهما إلا عند نصب قرينة تبين المراد قال السعد رحمه الله على العقائد عقب القرآن بكلام الله تعالى لما ذكر المشايخ من أنه يقال القرآن كلام الله غير مخلوق لئلا يسبق إلى الفهم أن المؤلف من الأصوات والحرف قديم كما ذهب إليه بعض الحنابلة يعني به ابن تيمية الحراني جهلا وعنادا وأقام غير المخلوق مقام
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139