نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٢٠
الاسم بمعنى الكلمة المركبة من الهمزة والسين والميم لأن تمسكات الفريقين يشعر بذلك إذ القائلون بأن الاسم عين المسمى تمسكوا بمثل قوله تعالى سبح اسم ربك وقوله تعالى ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم فههنا الاسم والمسمى واحد إذ الحكم لا يناسب إلا المسمى وهذا هو المراد بقولهم الاسم عين المسمى والقائلون بأنا غيره تمسكوا بمثل قوله تعالى فله الأسماء الحسنى فههنا الاسم غير المسمى إذ المفهوم أنه غيره وهذا هو المراد بقولهم الاسم غير المسمى لكن ما ذكروه من التفصيل من أنه قد يكون عينه نحو لفظ الجلالة في الجوامد وأنه قد يكون غيره كالخالق من صفات الأفعال وقد يكون لا عين ولا غير كالعالم من صفات الذات يشعر بأن الخلاف ليس في لفظ الاسم المركب من الهمزة والسين والميم بل ما تصدق عليه تلك الكلمة مثل زيد بالنسبة إلى مدلوله ومسماه وفيه إنه حيث أريد ذلك كيف ساغ الاختلاف بين الأئمة وأجيب بأنا لما كان الاسم كزيد مثلا قد يراد به نفس لفظه كزيد ثلاثي وقد يراد به مدلوله ومسماه كزيد كاتب ورأيت زيدا وقع الاختلاف و ح الخلاف لفظي فمن أطلق أن الاسم عين المسمى ليس في محله وكذا من أطلق أنه غيره بل تارة يكون المراد غيره وتارة عينه فهو راجع إلى قرينة المقال عند الإطلاق فافهم والله أعلم وقوله لدى بالدال المهملة بمعنى عند والبصيرة: نور في القلب يدرك به الأشياء خيرها وشرها ويجمع على بصائر وأما الأبصار فجمع بصر وهو قوة مرتبة في العصبتين المجوفتين اللتين يلتقيان فيفترقان إلى العينين وعمى الأول أشد كما قال تعالى فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وأراد بأهل البصيرة محققي أهل السنة الإعراب الاسم اسم ليس وغير خبرها وللمسمي متعلق بغير أي ليس الاسم مغاير للمسمى ولدى ظرف مكان وأهل مجرور به والبصيرة مجرور بإضافة أهل إليه وخير افعل تفضيل صفة لأهل وآل مجرور به (وحاصل معنى البيت) إن الاسم ليس مغايرا للمسمى عندنا أي بل هو عينه كما قال شارحوه قال علي القاري ولو قال وإن الاسم عين للمسمى لكان نظامه أسنى وأسمى وفيه نظر وقد علمت ما فيه تنبيه قال بعضهم هل حقيقة ذاته تعالى معلومة للناس الآن قال جماعة من أهل السنة والمعتزلة نعم لأنهم مكلفون بالعلم بوحدانيته وهو متوقف على العلم بحقيقته حتى زعم طائفة منهم أنه كصورة آدم مستدلين بقوله عليه السلام لا تقولوا إن فلانا قبيح فإن الله خلق آدم على صورته وفي رواية رأى رجلا يضرب آخر فقال ذلك ورده المحققون من الفرق الإسلامية وطائفة من غيرهم ونمنع توقف العلم بالوحدانية على العلم به بالحقيقة الذاتية وإنما يتوقف
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139