نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ١٠٥
كثير من المسلمين قال ابن نجيم وقد آليت على نفسي أن لا أفتي بتكفير مسلم في كفره خلاف ولو رواية ضعيفة والله الموفق والمرشد قال الناظم رحمه الله 47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال هذا البيت يشبه أن يكون تفريعا على البيت السابق إذ لا اعتقاد ولا طواعية مع حقيقة السكر ويهذي بالذال المعجمة مضارع هذى إذا تكلم بكلام لا معنى له من غير رؤية يقال هذى في منطقة يهذي هذيا وهذا إيانا إذا تكلم بغير معقول لمرض أو غيره ويلغو مضارع لفا في كلامه إذا تكلم بكلام لا فائدة فيه أو باطلا من غير قصد فهو أخص من الهذيان ويقال كلام ملغى أي مطروح من ألغيته إذا طرحته ومنه يمين اللغو التي لا ينعقد عليها القلب ولا يترتب عليها حكم قال تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم وهو المراد هنا والارتجال مصدر ارتجل إذا تكلم بكلام بسرعة من غير تفكر وتأمل الإعراب لا ناهية ونحكم بالنون أو التاء على البناء للفاعل أو بالياء بالبناء للمفعول مضارع حكم مجزوم بلاء الناهية بكفر متعلق به وحال منصوب على الظرفية مضاف إلى سكر بما الباء للسببية متعلقة بكفر أو بسكر وما مصدرية أو نكرة موصوفة ويلغو عطف على يهذي وفاعلهما مستتر يعود إلى السكران المفهوم من السكر والعائد محذوف أي به أو فاعل يلغو محذوف على أنه مستأنف أي ويلغو كفره دل عليه قوله بكفر وقوله بارتجال تنازع فيه الفعلان أو متعلق بيلغو فقط (وحاصل معنى البيت) إنا لا نحكم بكفر السكران بسبب تكلمه حال سكره بما يهذي ويلغو به من الألفاظ المكفرة من غير قصد وتفكر فيما يقول أو لا نحكم بكفره بما تكلم به من كلمات الكفر بما يهذي به من المسكرات أو ويلغو كفره في الحال ولا يعتبر ثم اعلم أن كلام المصنف مجمل يحتاج تفصيله إلى مقدمتين الأولى في سبب السكر أو قد قالوا إنه على نوعين الأول ما يكون بطريق مباح كشرب الدواء والسكر والبنج وما يتخذ من الحبوب والعسل ونحوه فهذا لا يقع طلاقه ولا عتاقه ولا تنعقد لأنه ليس من جنس اللهو فصار كالمريض النوع الثاني السكر بطريق محظور كشرب الخمر ونحوه ومنه العرق لأنه من أجزاء الخمر ونجاسته مغلظة فهذا لا ينافي الخطاب ببطلان أهليته وتلزمه الأحكام وتنفذ تصرفاته كلها تغليظا عليه لا الردة فلا يحكم بها عليه استحسانا أنها تتوقف على أقصد وغيرها
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139