نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٦٧
وكان وعد ربي حقا كائنا لا محالة ويأجوج ومأجوج إخواننا من الأبوين على الصحيح من أولاد آدم وحواء وقيل من الأب فقط من مني سقط من آدم على الأرض فخلقوا منه والأول هو الصحيح فهم من أولاد يافث بن نوح عليه السلام لما رواه الحاكم عن معاوية رضي الله عنه أن أولاد نوح عليه السلام سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم وفي كل هؤلاء خير وولد حام السودان والبربر والقبط وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج، ثم إن الإسكندر بعد رجوعه من بناء السد أدركته الوفاة قبل أن يصل إلى مملكته قيل إنه أوصى أمه أن تصنع طعاما وتدعوا إليه جميع أهل مملكته وتأمر أن لا يأكل منه من أصيب في عمره فلما وصل إليها ذلك فعلت ودعت الناس وأمرتهم كذلك فلم يتقدم أحد إلى الطعام فسألتهم وقالوا هل في الناس من لم تصبه مصيبة فقالت رحم الله ولدي وعظني حيا وميتا وقد اختلف في نبوته مع الاتفاق على إيمانه وصلاحه وعدله قال ابن جماعة أختلف في نبوته فقيل ليس بنبي بل كان ملكا عادلا وهو الحق واختلف أيضا في لقمان فقيل نبي وقيل لا بل هو ولي وهو الحق انتهى ثم اعلم أن الإسكندر اثنان، رومى وهو صاحب الخضر وهو الذي بنى السد كما ذكرنا وهو الذي فيه الخلاف والصحيح عدم نبوته ولا يلزم ثبوتها بخطاب الله تعالى إليه في قوله تعالى قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا لاحتمال ذلك أن يكون بالإلهام قال البيضاوي رحمه الله ونداء الله إياه إن كان نبيا فبوحي وإن كان غير نبي فبإلهام أو على لسان نبي انتهى ظاهر كلامه أنه لم يقطع فيه بشئ وأخرج الطبراني أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فقال كان من الروم فأعطي ملكا فصار إلى مصر وبنى الإسكندرية الحديث وكان على عهد إبراهيم الخليل عليه السلام قيل إنه حج ماشيا ودخل المسجد الحرام قيل إنه لما دخله أخبر أن فيه إبراهيم الخليل عليه السلام فخرج إلى لقائه فسلم على إبراهيم عليه السلام وصافحه ويقال إنه أول من صافح ولما لم يرد قاطع بنبوته ولا بعدمها بل الأظهر عدمها قال المص لم يعرف نبيا ولم يقل ليس بنبي لما علم أن نفي النبوة عن نبي كفر كجعل من ليس بنبي نبيا ولذا قال المحققون الأولى أن لا يقتصر في الأنبياء على عدد معين لأن الله تعالى خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم في حقهم بقوله منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك فبعضهم لم يذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فعد من
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139