حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ٣ - الصفحة ٧٨
من عطف المحل على الحال وهما خبر ان مقدم وقوله ما لا نشكو الخ اسمها مؤخر وقوله من الجهد الخ بيان لما مقدم عليها شيخنا (قوله أي بالمد الخ) أي وفتح اللام شيخنا (قوله والضنك) بفتح فسكون (قوله أنبت لنا الخ) أي أخرج لنا الزرع بسبب المطر و (قوله وأدر لنا الضرع) أي أكثر لنا دره وهو اللبن والضرع محل اللبن من البهيمة ومما جرب لادرار اللبن أن يؤخذ الشمر الأخضر ويدق ويستخرج ماؤه ويضاف إليه قدره من عسل النحل ويسقى لمن قل لبنها من آدمي وغيره ثلاثة أيام فطورا على الريق فإنه يكثر لبنها شيخنا (قوله أي المطر الخ) عبارة شيخنا أي خيراتها والمراد بها المطر وقوله من بركات الأرض أي خيراتها المراد بها النبات والثمار وذلك لأن السماء تجري مجرى الأب والأرض تجري مجرى الام ومنهما يحصل جميع الخيرات بخلق الله تعالى وتدبيره اه‍ (قوله والعرى) بضم العين كلبس وفتحها كشمس قاموس (قوله أي السحاب) أي بإرسال ما فيه سم عبارة النهاية والمغني أي المطر ويجوز أن يراد به هنا المطر مع السحاب اه‍ (قوله أي كثيرا) عبارة النهاية والمغني أي درا كثيرا أي مطرا كثيرا اه‍ عبارة شيخنا أي كثير الدر متواليا اه‍ قول المتن. (ويستقبل القبلة الخ) أي ندبا ولو استقبل في الأولى له أي للدعاء لم يعده في الثانية كما نقله في البحر عن نص الام مغني ونهاية قال ع ش قوله م ر لم يعده الخ أي لا تطلب إعادته بل ينبغي كراهتها وكذا ينبغي كراهة الاستقبال في الأولى وإن أجزأ الاستقبال فيها عن الاستقبال في الثانية اه‍ (قوله أي نحو ثلثها) إلى قوله وبالصلاة في النهاية والمغني. (قوله ثم يستقبل الخ) أي وإذا فرغ من الدعاء استدبرها وأقبل على الناس كما في الشرحين والروضة نهاية زاد المغني لا كما يشعر به كلامه من بقاء الاستقبال إلى فراغها اه‍ أي الخطبة قول المتن (ويبالغ في الدعاء الخ) قال في شرح البهجة أما الأولى أي الخطبة الأولى فيسن فيها الدعاء بلا مبالغة فيدعو فيها جهرا اه‍ أقول أشار الشارح لما في شرح البهجة بقوله حينئذ أي حين استقباله القبلة بعد صدر الخطبة الثانية سم (قوله حينئذ) إلى قوله وفي كتابي في المغني إلا قوله ويكره تركه وإلى قول المتن ولو ترك في النهاية إلا ما ذكر وقوله وفي كتاب إلى المتن وقوله وينزع مبني للمفعول. (قوله ويجعلون ظهور أكفهم الخ) ظاهره أنهم يفعلون ذلك حتى في قولهم اللهم اسقنا الغيث ونحوه لكون المقصود به رفع البلاء وما قدمه في القنوت مما قد يخالفه يمكن رده إلى ما هنا بأن يقال معنى قولهم إن طلب رفع شئ إن طلب ما المقصود منه رفع شئ ومعنى قوله وإذا دعا لتحصيل شئ إن دعا بطلب تحصيل شئ ع ش عبارة شيخنا ويسن أن يرفع يديه ويجعل ظهورهما إلى السماء ولو عند ألفاظ التحصيل على المعتمد كما قاله الحفني تبعا للحلبي والشبراملسي لأن القصد رفع البلاء خلافا لما قاله القليوبي وتبعه المحشي برماوي من أنه يجعل بطونهما إلى السماء عند ألفاظ التحصيل وظهورهما عند ألفاظ الرفع كما في سائر الأدعية ولو في الصلاة وقد عرفت أن محل هذا التفصيل إذا لم يكن القصد رفع البلاء والأرفع الظهور مطلقا نظرا للقصد دون اللفظ اه‍. (قوله وكذا يسن الخ) ويكره له رفع يد متنجسة فإن كان عليها حائل احتمل
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست