فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٥ - الصفحة ١٠٤
أخذ في التفسير قلب الظاهر إلى الباطن وإنما قلد فيه امام الحرمين رحمه الله فإنه حكي عن الجديد أنه يقلب أسفل الرداء إلى الاعلى ويقلب ما كان من جانب اليمين إلى اليسار ويقلب ما كان باطنا يلي الثياب منه إلى الظاهر فتحصل ثلاثة أوجه من التقليب (وأعلم) أن هذا الوجه الثالث لم يذكره المجهور وليس في لفظ الشافعي رضي الله عنه تعرض له والوجه حذفه لأن الأمور الثلاثة لا يمكن اجتماعها الا بوضع ما كان منسد لا على الرأس أو لفه عليه ومعلوم أن هذه الهيئة غير مأمور بها وليست هي من الارتداء في شئ وفيما عدا ذلك لا يجتمع من الأمور الثلاثة الا اثنان أما قلب اليمين إلى اليسار مع قلب الظاهر إلى الباطن أو قلب اليمين إلى اليسار مع قلب الاعلى إلى الأسفل أو قلب الظاهر إلى الباطن مع قلب الاعلى إلى الأسفل فان شككت فيه فجربه يزل شكك * قال * (كتاب الجنائز) * (المحتضر يستقبل به القبلة فيلقى على قفاه (ح م) واخمصاه إلى القبلة ويلقن كلمة الشهادة ويتلي عليه سورة يسن وليكن هو في نفسه حسن الظن بربه تعالى جده) * يستحب لكل أحد ذكر الموت قال صلى الله عليه وسلم (أكثر واذكرها ذم اللذات) (1) يعنى الموت
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست