فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٥ - الصفحة ١٠٣
على عاتقه الأيسر وبالعكس والتنكيس أن يجعل أعلاه أسفله وبالعكس اما التحول فهو منقول عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) واما التنكيس فقد نقل انه هم به لكن كان على خميصة فثقلت عليه فقلبها من الأعلى إلى الأسفل (2) فرأى الشافعي رضي الله عنه في الجديد اتباعه فيما هم به لظهور السبب الداعي إلى الترك ومتي جعل الطرف الأسفل الذي على شقه الأيسر على عاتقه الأيمن والطرف الأسفل الذي على شقه الأيمن على عاتقه الأيسر فقد حصل التحويل والتنكيس جميعا وهذا كله في الرداء المربع فاما المقور والمثلث فليس فيه الا التحويل والناس يفعلون بأرديتهم مثل ما فعل الامام والسبب في ذلك التفاؤل بتحويل الحال من الجدوبة إلى الخصب (3) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التفاؤل (4) وإذا حولوا الأردية تركوها كذلك إلى أن ينزعوا الثياب (وقوله) ويحول رداءه مرقوم بالحاء لما ذكرنا وقوله فيقلب مرقوم به أيضا وبالميم والألف والواو للقول القديم الصائر إلى أنه لا يقلب الا على إلى الأسفل وهذا الكلام تفسير منه للتحويل والتنكيس مندرج فيه فقد
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست