فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٥ - الصفحة ١٠٠
فينبغي أن يخطب خطبتين وهما في الأركان والشرائط كما تقدم ويبدل التكبيرات المشروعة في أول خطبتي العيد بالاستغفار فيقول (استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) ويختم كلامه بالاستغفار أيضا ويكثر منه في الخطبة ومن قول (استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل المساء عليكم مدرارا) ويجوز أن يعلم قوله يبدل التكبيرات بالاستغفار بالواو لان صاحب البيان حكى عن المحاملي انه يكبر في أول الخطبتين كما يكبر في أول خطبتي العيد وقوله لكن يبدل استدراك واستثناء عن تشبيه هذه الخطبة بخطبة العيد لكن افتراقهما غير منحصر فيه بل يفترقان في أمور أخر (منها) أنه يستقبل القبلة في الخطبة الثانية كما سنذكر (ومنها) أن يدعوا في الأول بما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا استسقى قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا سحا طبقا دائما اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم ان بالعباد والبلاد من اللاواء والجهد والضنك ما لا نشكوا الا إليك اللهم انبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعرى واكشف عنا من البلاء ما لا يشفه غيرك اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا) (1) ويكون في الخطبة الأولى وصدر
(١٠٠)
مفاتيح البحث: الإستسقاء (1)، التكبير (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست