نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ١٢٢
عليه السلام و اتبع السيئة الحسنة تمحها فظاهره أنها تزال حقيقة من الصحيفة إذ هو المتبادر إلى الفهم من المحو لأن الأصل الحقيقة وجوز بعضهم كونه عبارة عن ترك المؤاخذة بها مع بقائها في الصحيفة لكنه تجوز يحتاج إلى الدليل ويؤيد الأول ما أخرجه الطبراني عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان أعطني صحيفتك فيعطيه إياها فما وجد في صحيفته محي بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان وكتبهن حسنات (وحاصل معنى البيت) إنه مما يجب اعتقاده والإيمان به أن كل إنسان يعطى كتابه يوم القيامة فيجد جميع ما فعله في دار الدنيا من خير أو شر فيجازى به ثبت ذلك بالأدلة القطعية كما قدمنا قال تعالى ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وقال تعالى فأما من أوتي كتابه بيمنيه فسوف يحاسب حسابا يسيرا أي سهلا لا مناقشة فيه وينقلب إلى أهله مسرورا * فرحا، إذا أخذ كتابه بيمينه يبيض وجهه ويمد له في جسمه ستون ذراعا وإذا قرأ وجد عنوانه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب الله الجليل إلى الصالح الخليل فيجد فيه أعماله الصالحة فينطلق إلى أهله وأصحابه وعلى رأسه تاج من لؤلؤ فإذا رأوه دعوا الله أن يكون لهم مثل ذلك فيقول لهم أبشروا كل منكم مثل هذا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره أي بشماله من وراء ظهره وقيل تغل يمناه إلى عنقه وتجعل يسراه وراء ظهره ثم يعطى كتابه فيها لتشد حسرته و ح يتمنى الهلاك كما قال تعالى فسوف يدعو ثبورا بمعنى أنه يتمنى الثبور فيقول وا ثبوراه عند رؤيته ضبط جميع أفعاله وقبايحه وما صدر منه في الدنيا كما قال تعالى ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا وأنكر بعض المعتزلة الكتاب يزعمون أن الأعمال معلومة لله تعالى فكتابتها عبث ورد بما قدمنا وغيره من النصوص ولأن أفعال الله تعالى لا تعلل بالأغراض ولو سلم فهناك من الحكمة ما لم نطلع عليه وعدم اطلاعنا عليه لا يوجب العبث تعالى الله أن يكون في أفعاله عبث الإعراب يعطى مضارع أعطى يتعدى إلى مفعولين ويصح أن يكون ههنا بالياء التحتية وفيه وجهان أحدهما أن يكون مبنيا للمفعول والأصل يعطي الله الكتب حذف فاعله للعلم به والكتب مفعوله الأول أقيم مقام الفاعل وبعضا مفعوله الثاني وحذف المضاف إليه للضرورة أي بعض الناس وقيل تنوينه عوض عن المحذوف
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139